تاريخ مقاطعة بالاسكا - بيرو

اقرأ في هذا المقال


مقاطعة بالاسكا هي إحدى المقاطعات العشرين التي تشكل مقاطعة أونكاش في بيرو، تحدها من الجنوب مقاطعات سيهواس وكورونجو وسانتا ومن الشمال والشرق والغرب مع مقاطعة لا ليبرتاد، اعتبارًا من عام 2016 ميلادي بلغ عدد سكانها 30،570 نسمة.

تاريخ مقاطعة بالاسكا – بيرو

من خلال قانون 21 فبراير 1861 أنشأ الرئيس آنذاك رامون كاستيا مقاطعات بالاسكا وبومابامبا، وقسم أراضي مقاطعة كونشوكوس السابقة إلى قسمين، وقدم مشروع القانون النائب فرناندو دي بيتيس وهو من مواليد كورونجو، كانت مقاطعة بالاسكا في الأصل عاصمتها كورونجو وشملت مدن لا بامبا وكورونجو ولابو وتاوكا وهواندوفال وبالاسكا وبامباس ولاكابامبا وبويالي وكونشوكوس.

في 26 يناير 1943 تم إنشاء مقاطعة كورونجو بأراضي من مقاطعة بالاسكا بما في ذلك عاصمتها، والتي انتقلت معها العاصمة إلى مدينة كابانا، في عامي 1956 و 1961 تم إنشاء مقاطعات (Mariscal Luzuriaga وSihuas)، على التوالي مع الأراضي المتبقية من مقاطعة بالاسكا.

يتبع لمقاطعة بالاسكا العديد من المقاطعات،  حيث تنقسم هذه المحافظة إلى إحدى عشرة مقاطعة منها: بولونيز، كونشوكوس، هواكاشوك، هواندوفال، لاكابامبا، لابو، بالاسكا، نشأ تاريخ بالاسكا كمقاطعة في السنوات الأولى للمستعمرة لكن بالاسكا هي أيضًا جزء من الأسطورة حيث يُعتقد أن جسد آخر إنكا شرعي في بيرو أُلقي في مياه النهر المعروف باسم تابلاشاكا.

في عام 1901 تم نقل العاصمة من كورنغو إلى كابانا لأسباب جغرافية، اتخذت كابانا وتاوكا خطوات لتصبح مقاطعة ولكن بسبب الأزمة الاقتصادية في البلاد لم يكن من الممكن إنشاء مقاطعة أخرى، وفقًا للانتخابات البرلمانية في أبريل 1894 بانتصار القسيس تيودورو غونزاليس ميلينديز قدم مشروعًا في مجلس النواب لنقل العاصمة من كورونجو إلى كابانا، وتمت الموافقة على المشروع وإحالته إلى مجلس النواب، ولكن بجهود أبناء كورونج وينوس برئاسة رئيس البلدية دون بينينو جاراي الذي سافر إلى ليما تم تعليق هذا المشروع.

في انتخابات مايو 1901 فاز دون فرناندو بيتاس من الحزب المدني، لكن تم إعلان خصمه فاوستو فالديفيلانو من الحزب الديمقراطي وفقًا لمؤرخين من كورونجوي الذين حشدوا وحصلوا على أوراق الاعتماد، بعد إعلانه نائباً نفذ الخطوات المقابلة وأعيد تنشيط المشروع ووافق عليه مجلس الشيوخ في 25 أكتوبر وصدر في 30 أكتوبر 1901.

تاريخ ثقافة مقاطعة بالاسكا – بيرو

تعد بالاسكا مثيرة للاهتمام للاحتفالات التي تقام في أراضيها، والتي يمكن ذكر من بينها أسبوع الآلام في بالاسكا، بالإضافة إلى عيد الرسول سانتياغو حيث يصاحب الحدث الديني تنوع من المعارض الحرفية وتذوق الطعام، إلى جانب المهرجان التقليدي وبرمجة الدوائر السياحية للزوار، المهرجان الذي تبرز فيه عادات وتقاليد شعب بالاسكا هو بلا شك مهرجان سان خوان باوتيستا القديس الراعي للمكان وهو حدث يتم الاحتفال به في يونيو والذي يتم فيه عرض الفولكلور.

تاريخ المواقع التاريخية في مقاطعة بالاسكا- بيرو

إن مقاطعة بالاسكا هي سيناريو غني من حيث ممارسة السياحة الأثرية حيث يمكن حساب ما لا يقل عن سبعة مواقع مهمة، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • موقع باشا الأثري: ويتكون من أربعة قصور معمارية معقدة، يوجد بداخلها غرف مبنية بالحجارة ذات الحواف الملساء والأحجام المختلفة، والتي تلتصق بجوانب التل كما لو كانت منصات وهي حوالي 15 مترا.
  • موقع لا جلجادا الأثري: هو موقع أثري ذو طبيعة طقسية ينتمي إلى فترة ما قبل الخزف حيث لوحظ وجود آثار قديمة من حوالي 2700 إلى 2000 سنة قبل العصر الحالي، وفيه يوجد هرم يعتبر الأقدم في جبال الأنديز في بيرو.
  • بقايا تشونكانا الأثرية: في البلدة التي تحمل الاسم نفسه داخل منطقة بالاسكا من الممكن العثور على البقايا المعمارية لثقافة تشونكانوس مثل قلعة تشونكانا.

تاريخ عاصمة مقاطعة بالاسكا – كابانا

عاصمة هذه المقاطعة هي مدينة كابانا، كابانا التي تأسست باسم سانتياغو دي كابانا هي مدينة في شمال وسط بيرو، وتقع عاصمة مقاطعة بالاسكا في الجزء الشمالي من مقاطعة انكاش، يعود تاريخ تأسيسها إلى 2 يناير 1857 إلا أن أصلها يعود إلى عصور ما قبل الإنكا.

منذ 30 أكتوبر 1901 حملت لقب عاصمة مقاطعة بالاسكا فيلا، وهو الوضع الذي تغير في عام 1914 عندما تم رفعه إلى لقب العاصمة، تضم المنطقة الحضرية لمدينة كابانا أكثر من ثلاثين كتلة مقسمة إلى أربعة أحياء ممثلة في هوايوماكا وباتشاماكا وتروجيلو وسان جيرونيمو، على مقربة من مدينة كابانا يتبع لها سان مارتن ولا فلوريدا وهوامبو وأيجا.

تقع مدينة كابانا في مقاطعة بالاسكا وعاصمتها في مقاطعة انكاش، تبلغ مساحة هذه المدينة الإجمالية 150.29 كم، وفيها أربعة أحياء بالإضافة إلى خمس قرى صغيرة، تقع كابانا الذي يعني اسمها (Mirador)، على تلة جميلة في وسطها ساحة (Plaza de Armas) الجميلة والواسعة.

تاريخ القطاع السياحي في عاصمة مقاطعة بالاسكا – كابانا

أحد عوامل الجذب التي يتم تقديمها في المنطقة الحضرية هو (House of Culture)، الذي يقع في شارع (Centenario Avenue)، بالإضافة إلى هذا المكان يوجد في كابانا أيضًا جبال وتلال مهمة مثل (Mashgonga)، التي يوجد على منحدراتها درب الإنكا الذي لا يزال من الممكن السفر إليه حتى الوقت الحاضر، تل آخر هو شوجر وأيضًا تل مانتو على ارتفاع 300 متر فوق المدينة وهما معًا تلال واقية لمدينة كابانا.

يوجد في كابانا أيضًا هياكل أثرية وبقايا تاريخية أحدها هو (Fortín de los Pachas) الذي يعتقد أنه كان بمثابة مركز ديني ودفاعي للمنطقة المعروفة باسم (Conchucos) وحيث كان يعبد (Katequilla)، والذي وفقًا للمؤمنين القدماء كان قادرًا على التنبؤ بالمستقبل.

في كابانا كمكان لعرض الاكتشافات الأثرية المكتشفة في أراضيها يوجد متحف المنطقة الأثري في كابانا، حيث تُعرض البقايا التي تنتمي قبل كل شيء إلى ثقافة (Recuay)، هذا المتحف قريب جدًا من (Plaza de Armas).

بالقرب من كابانا على القرب من وسط المدينة توجد ثماني بحيرات متتالية محاطة بشكل جميل بالجبال الخضراء، تم تمكين هذه البحيرات للصيد وتم مؤخرا إدارة المشاريع إضافة وجهات نظر في المنطقة، كابانا هي أيضًا مدينة مثيرة للاهتمام يجب التعرف على حضارتها خلال موسم الأعياد، من بين أبرز تواريخ كابانا الاحتفالات بالأسبوع المقدس، والتي تقدم خمسة عشر يومًا من التحضير، الموكب الأول للأسبوع المقدس هو موكب الرب في أحد الشعانين، والذي ينزل إلى الشوارع في الساعة الثالثة عصرًا بينما يلقى الناس أشجار النخيل أثناء مرورهم وتستمر في الأيام التالية.

في خضم الحماسة الدينية الكبيرة حيث يمكن سماع الأغاني القلبية للحاضرين قبل الألم الذي عانى منه ربنا يسوع المسيح،  مهرجان آخر يحدث في شهر أكتوبر هو المهرجان على شرف الرسول سانتياغو إل مايور وهو شفيع كابانا، حيث يختلط المهرجان الديني بالمهرجانات الاجتماعية، العروض الموسيقية، عرض الألعاب النارية من بين الأحداث الأخرى.

الخلاصة

بالاسكا هي مقاطعة تقع في منطقة أنكاش بالاسكا كمقاطعة لديها عشر مناطق، وفي عام 1861 أنشأ الرئيس آنذاك رامون كاستيا مقاطعتين بالاسكا وبومابامبا.

المصدر: تاريخ تطور اليسار في أمريكا اللاتينية بين الثورة والديمقراطية، للاستاذ وليد محمود عبد الناصر.ثقافة وحضارة أمريكا اللاتينية، للكاتب أوخينيو تشانج رودريجث.السياسة الخارجية الأمريكية تجاه أمريكا اللاتينية في فترة ما بعد الحرب الباردة، للاستاذ ميلود العطري.كتاب أمريكا اللاتينية، للكاتب لاوريت سيجورنه.


شارك المقالة: