تاكسوني أمير المجر

اقرأ في هذا المقال


أصبح الأمير الأكبر للمجر بعد هزيمة المجريين في معركة ليتشفيلد وخلال فترة شبابه شارك في غارات النهب لأوروبا الغربية لكن في عهده استهدفت الغارات الإمبراطورية البيزنطية فقط، حيث يذكر أن مجموعة كبيرة من المسلمين من طائفة إسماعيلية والبنجاك استقروا في المجر خلال فترة حكمه.

لمحة عن تاكسوني أمير المجر

تاكسوني هو ابن زولتا الأمير الثالث للمجر وأمه هي ابنة مينوموروت الذي كان أحد الحكام المحليين الذين هزمهم الغزاة المجريون، حيث تولى تاكسوني المسؤولية بعد أن تنازل أباه في سنة 947 ومات أباه في السنة الثالثة من توليه العرش.

هناك الكثير من الشوك في المعلومات التي وردت خلال حياة تاكسوني المبكرة وهناك مصدر شبه معاصر أن تاكسوني قاد عملية نهب ضد إيطاليا في سنة 947، حيث تم إدراج زولتان بين الأمراء العظماء لأن جميع ملوك المجر في وقت لاحق ينحدرون منه بينما كان مؤرخ الإمبراطور البيزنطي قسطنطين السابع أمير المجر العظيم فايش ابن عمه.

يذكر أن تاكسوني شارك في معركة ليتشفيلد في سنة 955 ضد أوتو الأول ملك ألمانيا الإمبراطور الروماني المقدس المستقبلي بحيث غادر تاكسوني بجيش قوامه الآلاف، حيث تاكسوني في هذه الحالة هو أحد القادة الهنغاريين الباقين من ساحة المعركة.

لقد أشار المؤرخون المعاصرون إلى أن فايش تخل عن السلطة لصالح تاكسوني بعد هذه المعركة حتى أن الغزوات المجرية لأوروبا الغربية توقفت أيضاً مع هذه المعركة، حيث أجبرهم على الانسحاب من الأراضي الواقعة بين نهري إنز وترايزن ومع ذلك استمر المجريون في توغلهم في الإمبراطورية البيزنطية حتى سبعينيات القرن ال 19.

لقد وصلت مجموعة كبيرة من المسلمين إلى المجر في عهده جاءوا من مملكة الصقالبة كما سجلها الرحالة المعاصر إبراهيم بن يعقوب لوجود التجار المسلمين في براغ سنة 965 ووصول البجناق إلى المجر في عهده، حيث تم منحهم أرضاً مقابل نهر تيسا والعلاقات المجرية مع أوروبا الغربية وتم إرسال البابا الأسقف زاسيوس ليبشر المجريين بمهاجمة الألمان مع ذلك لا يوجد دليل على وصول هذا الأسقف إلى المجر.

قبل موت تاكسوني في بداية سبعينيات القرن التاسع عشر رتب زواج ابنه الأكبر غيزا من سارولت التي تعتبر ابنة جيولا من ترانسيلفانيا ويعتبران والدا ستيفن أول ملك للمجر.


شارك المقالة: