تايوان تحت حكم اليابان
في البداية كانت تايوان واقعة تحت حكم الصين وتعتبر جزء من أراضيها وذلك قبل أنّ تقوم الحرب الصينية اليابانية الأولى وتتنازل الصين عنها لصالح اليابان، وفي عام 1945 ميلادي استسلمت اليابان وقامت بالتنازل عنها لصلح الصين، ومنذ القرن التاسع عشر ميلادي كانت تايوان تعيش في حالة من الاستعمار.
بداية حكم اليابان لتايوان
عند قيام الحرب اليابانية الصينية الأولى في عام 1894 ميلادي وهزيمة الصين فيها، قلنت أسرة تشينغ بالتنازل عن ملكية جزيرة تايوان لليابان، وعاى الرغم من ذلك التنازل إلا أنّ الشعب التايواني لم يتنازلوا عن الصين والذين كانوا يعتبرون موطنهم الأم، وتم تأسيس عدة جمعيات وطنية تايوانية وكانت تذهب إلى الصين للمطالبة بتخليصهم من الحكم الياباني، ليتم بعد ذلك إعلان الثورة التايوانية ومطالبتهم التخلص من الحكم الياباني.
تم عقد معاهدة في القاهرة وقامت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والصين المشاركة في تلك المعاهدة وتم المطالبة بتجريد اليابان من جميع الأراضي والتي حصلت عليها بالقوة في المحيط الهادئ، وأنّ يتم إعادة تلك الأراضي إلى كوريا والصين، وتم إخبار الاتحاد السوفيتي بذلك الأمر وأنه يجب أن يتم تنفيذ مؤتمر القاهرة.
خلال بداية الإمبراطورية اليابانية بعملية توسعة أراضيها، سعت منذ البداية السيطرة على تايوان وضمها إلى أراضيها، فمنذ عام 1592 ميلادي سعت إلى غزوها لكنها لم تتمكن؛ وذلك بسبب القوة التي تتمتع بها سكان المنطقة، بالإضافة إلى انتشار الأمراض في تلك الفترة.
لم تتمكن اليابان في البداية من إتمام السيطرة عليها، في عام 1871 ميلادي كان مجموعة من اليابانيين يركبون في سفينة وحصل بينهم وبين التايوانيون صراعاً أدى إلى مقتلهم، الأمر الذي دفع اليابان الطلب من الصين تعويضاً، ولكن الصين رفضت ذلك الطلب، وقالت أنّها سوف تقوم بمعاقبة البرابرة الموجودون في تايوان.
قامت سلطة تشينغ بإصدار مرسوم بأنّ هناك نوعان من السكان في تاوان، حيث أنّ السكان الأصليون ليس لهم يد في تلك العملية، وأنّ تايوان وشعبها تابع للحكومة الصينية، وفي عام 1874 ميلادي بدأت أسرة تشينغ بإرسال قواتها العسكرية إلى الجزيرة والسيطرة عليها، ومع بداية القرن التاسع عشر ميلادي تم شعور تايوان بالحرية والتخلص من الحكم الياباني.