اقرأ في هذا المقال
تمّ تقسيم خطوط المعركة بين المسلمين والبيزنطيّين إلى أربعة أقسام: الجناح الأيسر، الوسط الأيسر، الوسط الأيمن والجناح الأيمن لاحظ أن أوصاف المسلمين وخطوط المعركة البيزنطيّة متناقضة تمامًا: واجه الجناح اليميني المسلم الجناح الأيسر البيزنطي، أمر هرقل فاهان بعدم الدخول في معركة حتى يتمّ استكشاف جميع سبل الدبلوماسيّة.
ربما لأنّ قوات يازديغرد الثالث لم تكن مُستعدة بعد للهجوم في العراق وبناءً على ذلك، أرسل فاهان غريغوري ثم جبالة للتفاوض، لكن جهودهم أثبتت عدم جدواها قبل المعركة، بدعوة من فاهان، جاء خالد للتفاوض على السلام.
المفاوضات أخرت المعارك لمدة شهر من ناحية أخرى، أمر عمر بن الخطاب، الذي هددت قواته في القادسية بمواجهة الجيوش الساسانيّة، سعد بن أبي وقاص بالدخول في مفاوضات مع الفرس وإرسال مبعوثين إلى يزدغيرد الثالث وقائده رستم فروخزاد، على ما يبدو بدعوتهم إلى الإسلام.
ربما كان هذا هو أسلوب التأخير الذي استخدمه عمر بن الخطاب، على الجبهة الفارسيّة في غضون ذلك أرسل تعزيزات من (6000) جندي، معظمهم من اليمن، إلى خالد بن الوليد تضمنت القوة 1000 من الصحابة (صحابة النبي محمد عليه الصلاة والسلام)، من بينهم (100) من قدامى المحاربين في معركة بدر، أول معركة في التاريخ الإسلامي، وتضمنت مواطنين من أعلى رتبة، مثل زبير بن العوام، وأبو سفيان زوج هند بنت عتبة.
وكان من بين الحضور صحابة مميزون مثل سعيد بن زيد، فضل بن عباس، وعبد الرحمن بن أبي بكر، وعبد الله بن عمر، وعبد الرحمن بن خالد وعبد الله بن جعفر (ابن أخ علي) وعمار بن ياسر ومقداد بن أسود وأبو ذر الغفاري ومالك الأشتر وأبو أيوب الأنصاري وقيس بن سعد، حذيفة بن اليمان، عبادة بن الصامت، هشام بن العاص، أبو هريرة وإكرمة بن أبي جهل.
وبما أنّه كان جيشًا للمواطنين، على عكس جيش المرتزقة، تراوحت أعمار الجنود من 20 (في حالة ابن خالد) إلى 70 (في حالة عمار) كان ثلاثة من الصحابة العشرة الذين وعدهم محمد الجنة، وهم سعيد وزبير وأبو عبيدة، موجودين في معركة اليرموك.
استخدم عمربن الخطاب، الذي يبدو أنّه يريد هزيمة البيزنطيين أولاً، أفضل القوات المسلمة ضدهم أثار التدفق المستمر للتعزيزات الإسلاميّة قلق البيزنطيين، الذين خافوا من أنّ المسلمين بهذه التعزيزات سيصبحون أقوياء، قرروا أنّه ليس لديهم خيار سوى الهجوم.
وصلت التعزيزات التي تمّ إرسالها للمسلمين في اليرموك في فرق صغيرة، مما أعطى انطباعًا بتدفق مُستمر من التعزيزات لإحباط معنويات البيزنطيّين ولإجبارهم على الهجوم وقد تكرر نفس التكتيك مرة أخرى خلال معركة القادسيّة.