تشارلز كولي

اقرأ في هذا المقال


هو عالم اجتماع أمريكي، كما درس كولي علم الاجتماع والاقتصاد كما قام بتدريس علم الاجتماع في جامعة ميشغان كما كان كولي عضو هيئة تدريس ومؤسس فيها.
وكان كولي معروف بمفهوم الذات التي تنطلق من التفاعل بين الأفراد في داخل المجتمع من خلال التصورات المرتبطة في ذهن الأشخاص.
توفي كولي بمرض السرطان، وكانت مرحلة الطفولة لكولي صعبة بسبب بعده عن والديه حيث عانى من أمراض نفسية وجسمية وسببت له مشاكل في النطق في مرحلة الطفولة.

إسهامات تشارلز كولي:

كان كولي في حيرة من أمره في اختيار المجال الذي يرغب في دراسته، فاحتار بين علم النفس وعلم الاجتماع والرياضيات والعلوم الطبيعية والعلوم المختصة بالمجتمع.
حيث أن كولي يحب الكتابة والقراءة، وبعد خوضه في قراءة أعمال هيربرت سبنسر واهتمامه في المشاكل والقضايا الاجتماعية.
قام كولي بتقديم رأيه حول أعمال هيربرت سبنسر على الرغم من اهتمامه بالنظرية الدارونية، ومع ذلك كان كولي غير متعاطف مع الاستخدامات المناسبة للعلوم المختصة بالمجتمع.
حيث قرر كولي في النهاية دراسة علم الاجتماع حيث أنَّ كولي وجد نفسه قادر على تحليل المشاكل الاجتماعية والقيام بتدريس علم الاجتماع.
عمل كولي على تطوير أعماله في النظرية التفاعلية الرمزية، كما أن كولي استاء من التعددية في اختيار المنهج المتبع في العلوم الاجتماعية.
وفضل كولي أتباع المنهج التجريبي الذي يقوم على أساس المتابعة والمراقبة وتحليل البيانات من خلال التحليل الإحصائي وإعطاء النتائج على شكل رسوم بيانية.
ويعتبر كولي من المهتمين بعملية التنشئة الاجتماعية، وأن عملية التنشئة تستمر طول فترة الحياة ولا تعتمد على فترة عمرية معينة.
وكان كولي يرى أن الشخصية متغيرة وغير ثابتة وفي حالة ديناميكية مستمرة كما أنه يوجد مصادر كثيرة ومتعددة من مصادر التنشئة الاجتماعية.
حيث يرى كولي أن عملية التنشئة الاجتماعية يوجد فيها أطراف متعددة غير الأباء والأمهات والأخوان والأخوات وأطراف خارجية ممكن أن يكونوا من الأقارب أو من غير الأقارب.

كما تحدث كولي عن الأدوار الاجتماعية التي يقوم بها الأفراد داخل المجتمع، وأن كل فرد في المجتمع له دور معين وخاص يقوم به مثل الذكر والأنثى.

ويرى كولي أن العنف الاجتماعي مكتسب يتعلمه الأشخاص من خلال تعاملهم مع بعضهم البعض ومن خلال التنشئة الاجتماعية، فجميع أنواع العنف في المجتمع سواء داخل الأسرة أو بين الأصدقاء أو الأقارب يتعلمه الأطفال فيصبح سلوك مكتسب.
كما يرى كولي من وجهة نظره يمكن تَعلّم العنف من خلال العادات والتقاليد والقيم والمعايير الاجتماعية، من خلال تبرير العنف أنه طريقة لحل المشاكل والصراع في المجتمع.


شارك المقالة: