كانت العائلات في المجتمعات النامية تعتبر عوائل فرعية أو انتقالية، حيث أن المرأة في هذه المجتمعات تعتبر امرأة فرعية أو انتقالية، وهذه المرأة تجمع بين خصائص المرأة المستقرة أي المرأة التقليدية وخصائص المرأة غير المستقرة أي المرأة الحديثة التي تعيش في المجتمعات الصناعية.
تطبيق نظرية فردريك ليبلاي على واقع المرأة:
عندما تكون المرأة في المجتمعات النامية في المرحلة الانتقالية أو الفرعية، فهي تعاني من مشكلات وعقد اجتماعية وازدواجية بين الماضي والحاضر وبين الظاهر والخفي، فماضي المرأة هو ماضي قديم ومحافظ وفي حين أن الحاضر هو جديد ومتأخر.
وبالتالي فإن الازدواجية التي تتولد نتيجة التقاطع والتضارب بين الداخل والخارج، فإن داخل المرأة في المجتمعات النامية أي ما تضمنته من آراء ومعتقدات وقيم وأفكار ومقاييس ومواقف قديمة ومحافظة ورجعية، في حين خارج المرأة في المجتمعات النامية حديث ومتجدد ومتحرر.
حيث أن المرأة في المجتمعات النامية لا تفضل الاختلاط بين الجنسين، ولا تختار شريك حياتها وزوجها من نفسها بل الأهل هم من يختارون لها الزوج، بمعنى آخر أن زواج المرأة في هذه المجتمعات يكون مرتب من قبل الأهل، كما أن المرأة في المجتمعات النامية من القليل جداً أن تذهب إلى النوادي والجمعيات الاجتماعية والمقاهي لوحدها.
بل يجب أن يكون لها مرافق من الرجال سواء كان أب أو أخ أو زوج عندما تذهب إلى هذه الأماكن، كما أن المرأة في المجتمعات النامية لا تسافر لوحدها سواء خارج البلاد أو داخلها، بل يجب أن تأخذ معها أحد أفراد أسرتها من الرجال وهذه في الأصل تكون معتقدات عند المرأة في المجتمعات النامية وهي تعتبر معتقدات محافظة ورجعية.
ولكن إن المرأة في الشكل الخارجي لها في المجتمعات النامية تكون امرأة حديثة ومتطورة وتشبه المرأة الأوربية في البلدان الحديثة، فالمرأة في المجتمعات النامية تقوم بلبس ملابس المرأة الأوروبية وتستخدم أفضل العطور وماركات مستحضرات التجميل.
وتستخدم أفضل وأحدث السيارات والطائرات والسفن عند سفرها إلى الخارج، وتقرأ أحدث الكتب والمجلات الموجودة في الغرب والشرق، وتعمل المرأة في هذه المجتمعات في الدوائر الحكومية والبيروقراطية وتعمل في أفضل المهن التي تعمل بها المرأة الأوروبية مثل الطب والهندسة وطب الأسنان والصيدلة.
