تطور الثقافة على اللسان الفرنسي في العصر الوسيط إلى القرن التاسع عشر

اقرأ في هذا المقال


تطور الثقافة على اللسان الفرنسي في العصر الوسيط إلى القرن التاسع عشر:

من الأمر الجيد أن نقوم بالتوقف بصفة خاصة في المثال الفرنسي ذلك في استخدام مصطلح الثقافة، وقد يبدو جيداً أن التطور الدلالي الحاسب الخاص بالثقافة، لقد سمح لاحقاً في ابتداع المفهوم العام للثقافة، حدث داخل المجتمع الفرنسي في قرن الأنوار قبل أن ينتشر بواسطة الاقتراض الثقافي، داخل الشعبين المجاورين الإنجليزي والألماني، لأن كان من الممكن اعتبار القرن الثامن عشر فترة تكون معنى الثقافة الحديثة.

الثقافة كانت وقد أصبحت عند حلول عام 1700م، عبارة عن لفظ قديم في التعبير الفرنسي لها، حيث ظهرت في أواخر القرن الثالث عشر متحدرة من اللاتينية التي تعني بالمعنى المجازي، عبارة عن العناية الموكلة للحقل والماشية، وذلك كان عبارة عن إشارة ودلالة فرنسية، تدل على إذا قاموا بثقافة الأرض، أي إصلاح الأرض المحروثة في بداية القرن السادس عشر، كانت كلمة ثقافة الأرض، تستخدم للدلالة على حالة الشيء المحروس، وتدل على الفعل وهو فلاحة الأرض.

الشعب الفرنسي منذ بداية العصر الوسيط وصولاً إلى القرن التاسع عشر، لم ينكر تكون الثقافة بالمعنى المجازي، إلا في منتصف القرن السادس عشر، إذا أنه من الممكن أن تشير كلمة الثقافة حينذاك إلى تطوير الكفاءة، ولكن ذلك المعنى المجازي قد بقي مشتهراً وبكثرة حتى انتهاء القرن السابع عشر، ولم يحصل مصطلح الثقافة على أيّ اعتراف أكاديمي بأنه لم يطرح ضمن مواد أغلب قواميس تلك الفترة حتى القرن الثامن عشر.

لم يكن لحركه الأفكار لدى أبناء الشعب فرنسي في العصر الوسيط ووصولاً إلى القرن التاسع عشر أي أهمية كبيرة، إلا أنها عبارة عن سبب في تطوير المحتوى الدلالي لكلمة الثقافة، إذا اعتبره أكثر أفراد الشعوب الفرنسية، ذلك مصاحب مع حركة التعريف الثقافي الطبيعية، تلك التي كانت تعتمد من ناحية الكناية المتنقلة من الثقافة باعتبارها حالة منفردة وكذلك قد تم اعتبارها فعلاً والاستعارة من ناحية أخرى متنقل من فلاحة الأرض إلى ثقافة الفقر محاكي في ذلك نموذجها اللاتيني.

كافة المصطلحات الكلاسيكية قد قامت بالعمل على استخدام كلمه الثقافة، على طريقة استخدام المجازين لها في القرن الثامن عشر، والتي بدأت في استخدام كلمة ثقافة تدريجياً، إذا عملت على فرض نفسها في معناها المجازي بشكل أساسي، وهذا المعنى يتم إدراجه في قاموس الأكاديمية الفرنسية، وهي في أغلب الأحيان عبارة عن مجموعة مضافة على موضوع لفعل أساسي.

هكذا كان من المعروف أن تطور مفهوم الثقافة على اللسان الفرنسي، قد شمل إلى مطلع القرن التاسع عشر مجموعة من الفنون وثقافة الآداب، والثقافة هي عبارة عن مجموعة من اللوازم الضرورية التي تعمل على خلق عناصر ضرورية، كما عمل مصطلح الثقافة على أهمية القيام بتحديد شيء معين في المعنى الثقافي المرادف لحدث معين.

قد انتمت الثقافة الي تعابير اللغات، ولكن قد تم ذلك دون أن يستخدمها الفلاسفة، كذلك الموسوعة الثقافية التي كان يتدرج معنى الثقافة لديها، على أنه مرتبط بأمر فلاحة الأرض، لكن معناها المجازي لكلمة الثقافة لم يتم إلغاؤه بعد، وقد تم استخدامها في المعنى المجازي أيضاً على أنها مجموعة من الفكر والآداب.

قد انتهى استعمالها المدلول المجازي للثقافة، ذلك على أن يتم التدليل بتكوين الفكر وفي حركة معاكسة، وقد تم ذلك من من خلال المرور من ثقافه معينه، عن طريق وصفها على أنها فعلاً معين، أيّ فعل التعلم بوصفها حالاً، أيّ حال الفكر وقد دعمه التعليم بشكل أساسي، إذّ تكرر وتثبت هذا الاستخدام في منتهى القرن التاسع عشر، كان ذلك في قاموس الأكاديمية، الذي عمل على تثبيت الفكر الفكر الطبيعي المفتقد للثقافة.

التعارض بين مفهوم الثقافة والطبيعة:

قد تم نشر عام 1989م وصف مثبت ذو انطباع فطري وطبيعي مستقبلي لمفهوم الثقافة، إضافة إلى أنه تم التشديد في الزمن الماضي على التعارض للمفهوم بين الطبيعة والثقافة، ولقد كان هذا التعارض أساسياً لدى كافة المفكرين، الذين كانوا يتصورون الثقافة بوصفها خاصية مميزة للجنس البشري، الذي كان هذا المفهوم بالنسبة إليهم جملة من المعارف التي راكمتها الإنسانية خلال تاريخها.

إذّ يتم النظر إليها على أنها الفقه الرئيسي للثقافة، إذّ أن كلمة ثقافة في القرن الثامن عشر كانت مستخدمة في صيغة المفرد، ذك الأمر يعكس كونية الفلاسفة وإنسانيتهم المنفردة، ذلك بأن كلمة الثقافة جاءت بمعناها الحقيقي بعيداً عن المجازي، حيث جاء المعنى أخص من ما يختص به الإنسان نوعاً ما، وقد تجاوزت كل تميزات الشعوب والطبقات، إذا اقترن اللفظ بأفكار التقدم والتطور والتربية والعقل التي احتلت مركز الأساس من فترة العصر.


شارك المقالة: