تطور خدمات التمريض في النسق الطبي الرسمي

اقرأ في هذا المقال


تطور خدمات التمريض في النسق الطبي الرسمي:

هناك درجات متفاوته من خريجي كليات التمريض ومدارسه، نشأة في سنة 1832، على سبيل المثال كوّن محمد علي مدرسة لتخريج الإناث وإجازتهن لمزاولة الطب، ليصبحن مكان الدايات، وكان على الفتاة أن تقضي فيها ستة أعوام ما بين تمرين ودراسة بما فيها سنتان في البداية لتعليمها كيفية الكتابة والقراءة، لتحصل في النهاية على شهادة تمكنها من العمل ببعض المساعدات الصحية الوقائية والعلاجية، مثل الولادة ومعالجة النساء والأطفال والتطعيم.

حيث نجح نظام الممرضات في الحضر أكثر من الريف، وبقي الوضع هكذا حتى عام 1882، حيث وضع نظام التمريض وشمل كلية على نظام الممرضات، إلى مستوى أن المدرسة الممرضات تغيرت إلى مدرسة تجارية بسيطة، وفي سنة 1928 بدأ نظام مساعدات الممرضات، وفي سنة 1941 وضع نظام مساعدات المولدات.

وفي سنة 1956 تكوّن المعهد العالي للتمريض الملحق لهيئة الصحة العالمية، وكان عند تكوّنه يبلغ عدد الطالبات 17 طالبة، حيث تم تخريج أول دفعة منهم سنة 1959، كما وضع نظام دراسة التمريض بأن يشمل الدراسة ثلاث سنوات، على حين بدأ في عام 1973 نظام خريجات المدارس الثانوية الفنية للتمريض، التي وضعت مكان مدارس التمريض، ومدارس الزائرات والمساعدات، وهو المتخذ في وقتنا الحالي فقط لتخريج الممرضات، من جانب آخر المعاهد العليا لتخريج مشرفات التمريض، فضلاً عن قسم التمريض بالمعاهد الفنية الصحية، وفي هذا القول يمكن اختصار تطور وازدهار المستوى الجامعي ودورها في الخدمة الصحية.

حيث يلعبن الممرضات ومشرفات التمريض دوراً مهماً وحاسماً في أداء الخدمات الصحية، فهن حلقة الارتباط بين الأطباء والمرضى، ولذلك فإن قلة أعداد الممرضات أو تجهيزهن سوف يؤثر على الخدمة الصحية للمرضى، ومن جانب آخر فإن الفريق الصحي الذي يعمل بالقرى والمجتمعات المحلية إذا قل فيه عدد الممرضات عما ينبغي، سوف يؤدي إلى فشل الكادر الطبي الرسمي في الإشراف والخبرة بتقديم خدماته الصحية، فدور الممرضة يشمل على عنصرين معاً وهما العنصر الاجتماعي العاطفي والعنصر الفني.

فإن رعاية المريض هي من مسؤوليتها وواجبها المهني، فيجب أن تأمن للمريض الراحة والسلامة والرعاية المتواصلة، والاستعداد المستمر للاستجابة له، باسلوب تمنع العقبات والمعيقات الطبية للمريض، وأن تتفهم المرض وكيفية التعايش الاجتماعي، وهكذا يجب عليها أن تتكيف وتتعايش بين أدوارها، كمستشارة وقائدة ومعلمة.


شارك المقالة: