يزخر الواقع المصري بمعتقدات راسخة عند كثير من المصريين، وبعض هذه المعتقدات لا يوجد لها أصل، والكثير منها ما هو إلا مجرد خرافات تمثل المعتقد الشعبي، وفي هذا المقال سيتم ذكر أهم تلك الخرافات، والتي لايزال المصريون يوقنون بها، ويستخدمونها في حياتهم، فقد بقيت الأجيال تتداول هذه الخرافات، دون وجود مصدر يمكن اللجوء إليه فهي لا تستند إلى أي مرجع ديني وثقافي.
خرافات مصرية:
- إن رؤية قط أسود إشارة إلى الإصابة بالنحس طوال ذلك اليوم، وآخرون يعتقدون أن الجن والشياطين تتمثل في هيئة هذا القط ؛ إذ أنها خدم لهم، فلو كتب لك أن ألتقيت بقط أسود ليلا فهذا يعني بأن سحرًا قد أُعدّ لك، ويرجع البعض أصل هذه الخرافة إلى العصر الفرعوني؛ إذ وجدوا أنها ترمز إلى إله فرعوني أُطلق عليه اسم باست، ومع دخول المسيحية إلى مصر، حاول القساوسة القضاء على الوثنية فحاولوا محاربة هذه بالأساطير، فاعتبروهم شياطين تتشكل في هيئة هذه القطط ، وبقي هذا المعتقد يكبر حتى آلت إليه معتقدات الشعب وأُعتبر معتقدًا صحيحًا.
- خرافة لا تترك الحذاء مقلوبًا: هذه الخرافة من ضمن أكثر الخرافات انتشارًا في مصر وغيرها من الدول العربية والإسلامية، فالبعض يظن أن الحذاء المقلوب في المنزل ما إلا هو جلب للخراب ومانع لدخول الملائكة إلى المنزل، وهذه الخرافة يعرفها معظم أفراد المجتمع.
- خرافة أن انسكاب أو “دلق” القهوة خير: حين يشرب البعض فنجان قهوته، ويسكب بعضها على ملابسه، نراه يستبشر لاعتقاده أن الخير سوف يأتيه، وهذه خرافة لا أساس لها من الصحة، كما أن هذه الخرافة لها صدى كبير في المجتمع المصري بين كثير من المجتمعات، وصداها لا يزال موجود بيننا.
- خرافة لا تنظر إلى نفسك في المرآة: تشيع هذه الخرافة وتلقى قبولًا ورواجًا عند الأمهات ممن عندهنّ بنات عذارى؛ إذ يعتقدن أن نظر البنت العذراء إلى نفسها في المرآة، يجلب الشياطين والجن وتجعلهم يعشقونها، فلا يأتي نصيبها من الزواج؛ لأن الجن تزوجها ويوقف حظها في الزواج؛ فالنظر بشكل مستمر للمرآة، يجعل الشياطين تتلبسها وتمنع عنها الزواج.
- الخرزة الزرقاء: إن تعلق خرزة زرقاء في المنزل، أو وضعها على عنق طفل أو في سيارة؛ لإبعاد الحسد والعين، ويرجع بعض الناس هذه الظاهرة إلى عادة فرعونية قديمة كانت ترمز إلى عين حورس حامي مصر، وبقيت هذه العادة تقليدًا متوارثًا إلى يومنا هذا، إلا أنها خرافة لا يؤخذ بها، كما أنها تخالف الدين باعتبارها من التمائم.
- خرافة قراءة الفنجان: يشيع اعتقاد بين الكثيرين أنهم يستطيعون الاطلاع على الغيب، ومعرفة المستقبل وما فيه من خير وشر؛ وذلك من خلال قراءة بقايا القهوة في الفنجان، والتي تشكل خطوطًا عندما يقلب الفنجان في الصحن، وهذا محض خرافة، لا يصدقها عاقل، فالغيب والمستقبل بيد االله جل في علاه.