من هو الجمهور، وكيف يمكن التعرف عليه؟ وما هي المراحل التي تستخدم في تحديده، وتحديد سماته وظواهره الاجتماعية المختلفة وما هي سلوكيات هذا الجمهور؟ وكيف يتم الاتصال به؟
إن الجمهور كلمة تطلق على مجموعة من الأفراد تربطهم مصالح خاصة أو يشتركون في خصائص معينة أو لهم رغبات خاصة، وقد تكون هذه المجموعة كبيرة أو صغيرة وقد تكون أغلبية أو أقلية.
تعريف الجماهير في الخدمة الاجتماعية:
- تعريف الجمهور عند أوجل: الجمهور بأنه أي مجموعة تتألف من فردين أو أكثر لهم بعض الصفات المشتركة.
- تعريف الجمهور عند الدكتور إبراهيم إمام: بأنها جماعة من المواطنين تتفوق عن غيرها بتصرفات خاصة كما يتصل أفرادها باتصالات محددة.
- تعريف الجمهور عند علماء الاجتماع: بأن جماعة واعية يكون من أكثر من شخص يتصل أفرادها بانتفاعات مشتركة، وهي تتأثر تأثراً جماعياً بالنسبة لبعض الأحداث والشؤون المتتابعة.
وأن الجمهور كالقطيع تجمعه ساحة واحدة أو واحة أو مزرعة واحدة، ليس له رأي واحد، أو إجماع على رأي، وهو يتحرك طبقاً لما يوجهه الموجهون والقادة، بحيث يصبح الجمهور أسلوب الإدارة. - تعريف الجمهور عند هنري بوجارديس: بأنه أسلوب الإدارة متى وجد في أعداد كبيرة من الناس في مكان واحد وتحت ظروف واحدة، ويجب على المتعاملين معه أن يدركوا ذلك عند الاتصال به.
وغير ذلك من التعاريف والآراء التي تناولت الجمهور، وجعلت من الجمهور شيء يسهل التعامل معه ولكن الجمهور دائماً بهذا الشكل والتصور، فهناك الجمهور المثقف، والجمهور الذواق، والجمهور الغامض، والجمهور البسيط.
ولقد عرف الكثيرون الجمهور واختلفت وجهات نظرهم فيه فهناك من يقول بأن الجمهور هو مجموعة أو جماعات من الناس يجمعهم موطن معين، وتجمعهم مصالح واحدة، وقيادة واحدة، ظروف بيئية واحدة.
وبعد هذه التعاريف يمكن تعريف الجمهور بأنه: جماعة واعية من الناس كبيرة نسبياً سواء اجتمعوا في مكان محدود أو انتشروا في مساحة واسعة، وترتبط أفرادها بميول ومصالح واهتمامات مشتركة، ويتأثرون تأثراً جماعياً بالنسبة لبعض الأحداث والشؤون المتتابعة.
ويختلف الجمهور في حجمه وتكوينه حسب طبيعة المشكلة التي يعالجها فلا بدّ من تحديد الجمهور تحديداً واضحاً في كل مرة نقوم فيها بدراسة مشكلة معينة.
فقد ينتمي الفرد إلى عدة جماهير في وقت واحد وتتعدد آرائه ويختلف حماسه واهتماماته حسب المشكلة محل البحث وحسب الجمهور الذي ينتمي إليه وقت إبداء رأيه فالمواطن قد يكون مستهلكاً مساهماً مشاركاً بشكل مباشر أو غير مباشر، وعضويته في هذا الجماهير وانتمائه إليها تؤثر في آرائه التي يبديها ويدافع عنها أي أن آراء المواطن الواحد قد تتعدد بقدر ماله من مصالح وعلى وعلى هذا فكل الجهود التي تبذل في الاتصال بهذه الجماهير وفي التأثير عليها يجب أن تأخذ في الحسبان نوع الجمهور الذي ينتمي إليه الفرد والمشكلة محل البحث كما يجب الأخذ في الاعتبار أن تكون هذه الجماهير في تغير دائم وأن مصالح الجماهير التي ينتمي إليها الفرد قد تتضارب.