ما هي تمردات جلال؟

اقرأ في هذا المقال


من الذي قاد تمرد جلال؟


تمرد جلال (بالتركية: جلال أياكلان مالاري)، كان عبارة عن سلسلة من التمردات في منطقة الأناضول(تركيا) من قبل القوات غير النظاميّة بقيادة قادة قطاع الطرق والمسؤولين الإقليميين المعروفين باسم (celalî)، ضد سلطة الإمبراطوريّة العثمانيّة في أواخر القرن السادس عشر وأوائل القرن السابع عشر.

متى وقعت أول ثورة من تمردات جلال؟


حدثت أول ثورة سميت على هذا النحو في عام (1519)، في عهد السلطان سليم الأول، بالقرب من توكات تحت قيادة جلال، الواعظ العلوي، تمّ استخدام اسم جلال لاحقًا في التواريخ العثمانيّة كمصطلح عام للجماعات المُتمردة في الأناضول، ومعظمهم ليس لديهم أي صلة خاصة بجلال الأصلي.


كما يستخدم من قبل المؤرخين، تشير “تمردات سيلالي” في المقام الأول إلى نشاط قطاع الطرق وأمراء الحرب في الأناضول من عام (1590) إلى (1610)، مع الموجة الثانية من نشاط سيلالي، هذه المرة بقيادة حكام المقاطعات المتمردين بدلاً من رؤساء قطاع الطرق، واستمر ذلك من عام (1622) حتى قمع تمرد أباظة حسن باشا في عام (1659).


كانت هذه الثورات الأكبر والأطول استمراريًّا في تاريخ الإمبراطوريّة العثمانيّة، شملت الانتفاضات الكبرى (sekbans) (القوات غير النظامية للفرسان) و (sipahis) (الفرسان الذين تمّ الحفاظ عليهم من خلال منح الأرض).

ما هي أسباب الثورات على الدولة العثمانية؟


لم تكن الثورات محاولات للإطاحة بالحكومة العثمانيّة ولكنها كانت ردود فعل لأزمة اجتماعيّة واقتصاديّة نابعة من عدد من العوامل:
1- الضغط الديموغرافي بعد فترة من النمو السكاني غير المسبوق خلال القرن السادس عشر.
2- المشقة المناخيّة المرتبطة بالعصر الجليدي الصغير.

3- انخفاض قيمة العملة.
4- حشد الآلاف من فرسان السكبان للجيش العثماني خلال حروبه مع هابسبورغ والصفويين، الذين تحولوا إلى قطع الطرق عند تسريحهم.


لم يسع قادة جلال في كثير من الأحيان إلى أكثر من تعيينهم في حكام المقاطعات داخل الإمبراطوريّة العثمانيّة، بينما حارب آخرون لأسباب سياسية محددة، مثل جهود أباظة محمد باشا للإطاحة بالحكومة الإنكشاريّة التي تأسست بعد قتل السلطان عثمان الثاني في عام (1622)، أو أباظة حسن باشا، الرغبة في الإطاحة بالصدر الأعظم كوبرولو محمد باشا.


قارايازجي (1598) الإمبراطوريّة العثمانيّة عام (1590)، في بداية ثورات سيلالي، بعد الخمسينيّات من القرن السادس عشر على وجه الخصوص، ومع تزايد الاضطهاد من قبل الحكام المحليين وفرض ضرائب جديدة ومرتفعة، بدأت حوادث طفيفة تحدث بوتيرة متزايدة.


بعد بداية الحروب مع بلاد فارس، خاصة بعد عام (1584)، بدأ الإنكشاريّون بالاستيلاء على أراضي الفلاحين لابتزاز الأموال، وكذلك إقراض الأموال بفائدة عالية، مما تسبب في انخفاض عائدات الضرائب للدولة بشكل خطير.


في عام (1598)، وحد زعيم سيقبان، قرايازجي عبد الحليم، الجماعات غير الراضية في الأناضول إيالت وأسس قاعدة للسلطة في سيواس ودولكادير، حيث تمكن من إجبار المدن على تكريمه، عُرض عليه منصب حاكم جوروم، لكنه رفض المنصب، وعندما تمّ إرسال القوات العثمانيّة ضدهم، تراجع مع قواته إلى أورفة، باحثًا عن ملجأ في قلعة محصنة، أصبحت مركزًا للمقاومة لمدة (18) شهرًا.


خوفًا من تمرد قواته ضده، غادر القلعة، وهزمت القوات الحكوميّة، وتوفي لاحقًا في عام (1602)لأسباب طبيعية، ثم استولى شقيقه ديلي حسن على كوتاهيا، في غرب الأناضول، ولكن فيما بعد استولى عليه هو وأتباعه بمنح من ولايات.


في وقت لاحق ومع ذلك، استمرت اضطرابات شيلالي تحت قيادة جانبولاد أوغلو في حلب ويوسف باشا وكالندر أوغلو في غرب الأناضول، تمّ قمعهم أخيرًا من قبل الوزير الأعظم كويوكو مراد باشا، الذي قضى بحلول عام (1610) على عدد كبير من جماعات (Jelalis).


شارك المقالة: