تمرد جنار - حدث فاكفاك

اقرأ في هذا المقال


لماذا سمي تمرد جنار (حدث فاكفاك) بهذا الاسم؟


حادثة جنار (حادثة بلاتانوس) هو اسم تمرد في القرن السابع عشر في الإمبراطوريّة العثمانيّة، يُعرف أيضًا أحيانًا باسم “حدث فاكفاك” (Vakʿa-ı Vakvakiye)، والذي سمي على اسم شجرة أسطوريّة نما عليها البشر، كمثال للجثث المعلقة من الأشجار في أعقاب التمرد الذي حدث داخل الإمبرطوريّة العثمانيّة.

أحداث تمرد جنار:


خلال حرب كريت (1645-1669)، زادت النفقات العسكريّة للإمبراطوريّة العثمانيّة، وبدأت الإمبراطوريّة تعاني من صعوبات اقتصاديّة، لم يكن السلطان محمد الرابع سوى مراهقًا ولم يجد الوصي، فاليد سلطان (الملكة الأم) تورهان هاتيس والوزراء الكبار على المدى القصير حلاً.


خاصة بعد إعدام الوزير الإصلاحي ترهونكو أحمد باشا، الذي حاول تقليص نفقات القصر، كان الحل الوحيد المقترح هو تخفيض قيمة العملة، لذلك، تمّ تخفيض نسبة الذهب في العملات المعدنيّة، عُرفت العملات المعدنيّة الجديدة المسكوكة باسم “العملة الحمراء”.


تمّ دفع الرواتب بالعملات المعدنيّة الحمراء، ولكن حتى ذلك الحين، تأخر الدفع لبعض الجنود لمدة تصل إلى تسعة أشهر، إلى جانب ذلك، رفضت الأسواق في اسطنبول قبول العملات المعدنية الحمراء.


أرسلت مجموعة من الجنود، كانوا قد عادوا مؤخرًا من جزيرة كريت عام (1656)، ممثليهم إلى القصر وطالبوا بدفع رواتبهم، لكن تمّ طرد الممثلين من القصر من قبل عثمان آغا، أحد كبار حراس القصر، أثار هذا تمردًا في (26) فبراير (1656).


طلب ​​المتمردون مقابلة السلطان في (4) مارس، عُرفت مثل هذه اللقاءات باسم “أياك ديواني” (حرفيا: “لقاء مع القوم”) خلال الاجتماع، قدموا قائمة بثلاثين رجلاً اعتقدوا أنهم مسؤولون عن الأزمة الاقتصاديّة، وأرادوا إعدامهم جميعًا.


قبل السلطان الشاب رفض بعض هؤلاء، بما في ذلك عثمان آغا، لكنه حاول إنقاذ حياتهم، لكن المتمردين الغاضبين لم يرضوا، قتلوا معظم الأسماء الواردة في القائمة، وعلقوها على شجرة بلاتانوس كبيرة (التركية: شينار).


أظهرت حادثة جنار للوصي، فاليد سلطان تورهان، الحاجة الملحة لإدارة قادرة قبل حادثة جنار، تمّ تعيين عشرة وزراء كبار في تسلسل سريع خلال ثماني سنوات بين (1648-1656)، منذ تولي السلطان محمد العرش، كان الوزراء العظماء على المدى القصير غير فعالين في حل مشاكل الإمبراطوريّة العثمانيّة.


لذلك، عينت الصدر الأعظم كوبرولو محمد باشا وزيرًا جديدًا في سبتمبر التالي، لم يقبل الصدر الأعظم كوبرولو محمد المنصب إلا بعد أنّ أخذ وعد تورهان بعدم التدخل في إدارته، سرعان ما أصبح واضحًا أنّ كوبرولو محمد كان اختيارًا حكيمًا.


شارك المقالة: