تمرد شيمبارا: هو تمرد قام عام 1637 ميلادي في منطقة دومين شيمابارا اليابانية واستمر لمدة عام، وكان سبب ذلك التمرد؛ عندما قام الداي ميو ماتسومورا برفع الضرائب على الشعب وذلك من أجل بناء قلعة شيمبارا، بالإضافة إلى قيامه بحظر الديانة المسيحية في تلك المنطقة؛ ممّا أدى إلى تحالف الرونين المقيمين في القرى الكاثوليكية ومطالبتهم إلغاء تلك القرارات، وتم قمع تلك التمردات بمساعدة جيش هولندا وذلك بعد فترة حصار طويلة.
تمرد شيمبارا
مع بداية القرن السابع عشر ميلادي ثار مجموعة من المتمردين في مقاطعة أوماكوسا ومقاطعة شيمبارا؛ وذلك بعد زيادة الضرائب عليهم وخلال تلك الفترة عانوا من الجوع والفقر، الأمر الذي دفعهم إلى الثورة ضد أسيادهم وكانت تلك المناطق هي ماتسومورا كاتسوي تيراساوا كاتاتكا، وكان أكثر المتأثرين بتلك القرارات هم صغار التجار والصيادين وأصحاب المهن، اسامر التمرد وانضم إليه أعداد كبيرة من كافة المناطق والذين أخذوا بالمطالبة في مساعدتهم وتحررهم من الظلم والفقر الواقع عليهم.
في تلك الفترة كان سيمبارا ملكاً في لدى أحد القبائل المسيحية وهي قبيلة أريما وكان معظم شعبها من الديانة المسيحية، وفي عام 1614 ميلادي انتقلت قبيلة أريما وحلت مكانها قبيلة ماتسوكورا وحكمها ماتسوكورا سيغماسا وحاول خلال بداية حكمه حماية وتطوير حكم الشوغون، فقام حينها بعدة أعمال ومشاريع متنوعة وحاول العمل على بناء وتوسعة المباني فيها ومن بين عملياته بناء قلعة إيدو وخطط لغزو جُزر الهند الشرقية الإسبانية، الأمر الذي دفعه إلى رفع الضرائب على الشعب من أجل إتمام عملياته.
بعد تلك القرارات عانى أيضاً سكان جُزر أماكوسا والذين كان يحكمهم أسرة تيراساوا، فقد قامت تلك العائلة بكافة أشكال العنف والاضطهاد وكان يعاملونهم كعبيد، غضب الرونين والقرويين من تلك القرارات وقاموا بتشكيل تحالف بينهم وخططوا بشكل سري، في ذلك الوقت كان هناك تمرد في جُزر أماكوسا وتستمر أعداد المتمردين في الزيادة وحولوا ذلك التمرد إلى انتفاضة.
حاصر المتمردون قلعة توميوكا وقبل أنّ يسيطروا المتمردين إليها كان قد وصل الجيش ودفعهم إلى التراجع، وعاود المتمردون العبور عبر البحار وبنوا القوارب والتي تمكنوا من خلالها العبور وساعدتهم بعض القبائل المجاورة وزودتهم بالأسلحة والجنود، واستمر المتمردون في الهجوم على القلعة؛ ممّا أدى إلى خسائر لدى الطرفين وانتهى التمرد في عام 1638 ميلادي.