ثقافة السلوك والسلوك الثقافي:
لقد قُدمت كافة الأمور التي اختصت بالأمور العلمية والتقنية للدولة القائمة عليها، وبينت مدى انعكاسها على الأفراد داخل المجتمع الواحد، وقد عملت هذه الأمور على تجديد عملية التأهيل المستمر للأمور التي من شأنها يحدث صنع وسائل الاتصال المسموعة والمرئية التي تؤثر بدورها على السلوك الثقافي بشكل كبير.
وقد يتداول الأفراد مجموعة من القيم الثقافية فيما بينهم أثناء التنقلات التي يقومون بها، أو عند العودة إلى بلادهم بعد مكوثهم لوقت ما في دول أخرى، وحتى يتمكن الفرد من التيقن الكامل في هذا الأمر لا بد للفرد في المقدمة من البدء من معرفة الثقافة بشكل كامل.
ولا بد لنا من المعرفة بكافة الأمور التي يرتكز على عاتقها وحسب ما جاء في المعجم العام الذي يختص بالعلمية الثقافية، تلك الأمور التي جاءت على هيئة تلقين الذهن وإبراز للذوق الثقافي والعمل على تنمية كافة الأمور الثقافية لدى الفرد أو لدى كافة أفراد المجتمع، حيث ترتبط عملية التثاقف بهذا الأمر بأنها عبارة عن العملية التي يتمكن الفرد أو الجماعة من خلالها أخذ الصفات ذات الطوابع الحضارية لاكتسابها وتداولها في كافة المسارات.
كذلك لا بد لنا من فهم عملية انتشار كافة السلوكيات والأحكام ذات الأبعاد الاجتماعية التي تقوم بدورها بالتعريف على كافة الثقافات ذات الخصوصية الاجتماعية، بالرغم من تعرضها لعملية التغيير التي تجعل منها مجموعة من الظروف والأحوال التي تختص مجموعة من الأفراد ذات الثقافة الموحدة.
ولا يمكننا إنكار القانون الذي يسير على عاتقه كافة الأمور التي تجعل السلوكيات ذات أبعاد منتظمة، السر الحقيقي في تنظيم الفعاليات والعلاقات الاجتماعية وغيرها تلك التي تتشكل على أساس هيكلية معينة تقوم بدورها في انعكاس الواقع الذي يتواجد فيه الفرد.
فلو قمنا بأخذ مجموعة من السلوكيات التي تعتبر بسيطة عند البعض، وقمنا بتحليل الطريقة القائمة على تنفيذها، سندرك من خلالها الأهمية الكامنة وراء القانون وتنفيذه، ولو قمنا مثلاً بأخذ ظاهرة ما تحدث في الأماكن المغلقة أو المفتوحة كالتدخين، لوجدنا الكثير من المشاكل التي حدثت بسبب عدم احترام الأفراد من المدخنين على كونها ظاهرة كانت في البداية مقتصرة على مجموعات معينة.