ثقافة المنظمة:
نحن الآن قد أصبحنا قادرين على أن نفسر الكثير من الأمور والأحداث والأفعال بعد أن تعرفنا على مفهوم الثقافة، ولكن لا يجب أن نتوقف بصورة أكثر تغلغلاً عند الأمور معنا عند حدود المفهوم والخصائص المجردة لمصطلح الثقافة وبعد ذلك لننطلق أبعد إلى تطبيقات هذا المصطلح وهذا المفهوم في المنظمة باعتبار أن التقدم لا يحدث إلا من خلال منظمات فاعلة.
تعتبر المنظمة مجتمع مصغر أو هي جماعة من الأفراد اتفقت آرائهم الحرة على تكوين تنظيم اجتماعي يحقق غرض معين هو إنتاج سلعة أو تقديم خدمة استناداً إلى قواعد اقتصادية والتكلفة والعائد ولهذه الجماعة أو التنظيم قيادة واحدة لديها أهداف واضحة ومحددة، وأن أفراد هذا التنظيم لهم أدوار محددة، وموزعة عليهم، ويقومون بها من خلال نظم وأنساق تتفاعل فيما بينهم، وأيضاً لدى كل أفراد هذا المجتمع المصغر للمنظم لديها إرادة بالاستمرارية.
وبالتالي فإنه بالاتكاء على ذلك فإن المنظمة تمتلك كل شروط المجتمع، لذلك لا بد أن يكون لديها ثقافة تتشكل من ثقافة أفرادها، ومن المبادئ والقيم الذي وضعها الآباء المؤسسون لها.
مفهوم ثقافة المنظمة:
هناك عملية معينة تشير إلى أنه لا يوجد اختلاف وتعدد وتنوع بين مصطلح وتعاريف الثقافة التي سبق وعرضت، وبين معنى ثقافة المنظمة، فما بقيت المنظمة مجتمع متجزئة أو تنظيم اجتماعي ينطبق عليه كل شروط المجتمع الماضي عرضها فإن كل التعاريف السابقة للثقافة تنطبق عليها بشكل أو بآخر ومع ذلك نتناول التعاريف والمفاهيم التي وردت لها في أدبيات الإدارة وذلك على النحو التالي:
هذه الثقافة هي نظام، أو العديد من القيم المتجمعة التي تتكون من الأفراد والمنظمة معا لتشكل بطاقة تعكس الشخصية التي تختص بها، وتحدد أهم صفاتها ومميزاتها التي تتميز بها.
هذه الثقافة تمتلك كل المميزات التي تشكل القوى الدافعة أو القوى المعوقة في المنظمة. هي كل القيم المتعلقة بين الأفراد في المنظمة على اختلاف مستوياتهم، والتي ينبع منها سلوك الأفراد، والإدارة معاً.
هي مقاييس التصرفات والأفعال التي تكون من الأشخاص والمنظمة مع بعضها، وبما يشكل انعكاسات الأشخاص والمنظمة تجاه المواقف المتنوعة والمتعددة التي يتم التعامل معها.