ثورة الإقطاعيين الثلاثة: هي حركة تمرد قامت في الصين عام 1673 ميلادي خلال حكم سلالة تشينغ، وقد سمي بإسم تمرج وو سانغي، وقاد ذلك التمرد ثلاثة من القادة العسكريين والذين كانوا يحكمون إقطاعية فوجيان وقوانغدونغ ويونان وقادوا ذلك التمرد ضد حكم حكومة تشينغ المركزية، حيث قامت حكومة تشينغ بدعم أصحاب الإقطاعيات، الأمر الذي أدى إلى غضب القادة العسكريين وقيامهم بتمرد ضد حكومة تشينغ الصينية.
ثورة الإقطاعيين الثلاثة
خلال بداية حكم سلالة تشينغ وخلال حكم الإمبراطور شونتري كانت سلطة الحكومة المركزية فيها ضعيفة، ولم يكن الحكام قادرين السيطرة على المقاطعات الموجودة في جنوب الصين، فقامت الحكومة الصينية بإصدار عدة قوانين بشأن شعب الهان الصينيين وسمحت لجنرالات سلالة مينغ العمل على مساعدتهم في حكم المقاطعات الجنوبية وسمحت لحكام الهان بحكم أنفسهم.
ولعل السبب في ذلك المساعدات الكثيرة التي قدمها القادة العسكريين خلال تلك الفترة تعرضت الصين للغزو، ففي عام 1636 ميلادي وعند تعرض البحرية الصينية للغزو تم إحضار البحرية العسكرية من مقاطعة جينغ تسونغوينغ إلى مملكة جوسون، الأمر الذي ساعدهم في عملية التقدم السريع ولا يكونوا يخافون ما يجري خلفهم ومن تقدم الأعداء، وحصل بعد ذلك انشقاق وانقسام في لوو شاغي وساعدهم ذلك السيطرة على العاصمة مينغ وعلى الاستقرار فيها، واعترفت حكومة تشينغ بعملهم العسكري واعطتهم مكافأة.
خلال حكم القادة العسكريين في المقاطعات الصينية كانوا يسعون إلى قيادة البلاد للاستقرار وحصول العدل في كافة الأراضي الصينية، إلا أنّ الظلم الذين كانوا يقومن بيه سلالة تشينغ حال دون استمرار صبرهم على ذلك وحاولوا في البداية الدخول معهم في حوار وعدم خوض الصراعات والحصول على حقوقهم، إلا أنّ سلالة تشينغ كانت ذات حكم مستبد وقد أدى ذلك إلى دخول الصين خلال فترة حكمهم في حالة من عدم الاستقرار وقيام عدد من التمردات.
في عام 1655 ميلادي تم منح عدد من الأمراء لقب الأمير الإصلاح في المناطق الغربية من الصين وشملت تلك الإصلاحات كلاً من مقاطعة قويتشو ومقاطعة يونان، وتم من خلال تلك الإصلاحات حكم لمقاطعتهم بشكل مستقل وكانوا يملكون القوات العسكرية التي تدعمهم في إدارة البلاد.