ثورة الشباب الترك

اقرأ في هذا المقال


متى وقعت ثورة الشباب الترك؟


حدثت ثورة تركيا الفتاة (يوليو 1908) للإمبراطوريّة العثمانيّة عندما أعادت حركة تركيا الفتاة الدستور العثماني لعام (1876) ودخلت في سياسة مُتعددة الأحزاب في نظام انتخابي على مرحلتين (قانون انتخابي) في ظل البرلمان العثماني.


قبل أكثر من ثلاثة عقود، في عام (1876)، تمّ إنشاء الملكيّة الدستوريّة في عهد السلطان عبد الحميد الثاني خلال فترة زمنية عُرفت باسم العصر الدستوري الأول، والتي استمرت لمدة عامين فقط قبل أنّ يعلقها السلطان عبد الحميد الثاني.


في (24) يوليو (1908)، استسلم السلطان عبد الحميد الثاني وأعلن عن استعادة الدستور، ممّا أدى إلى إنشاء العصر الدستوري الثاني، بعد محاولة ثورة مضادة ملكية لصالح السلطان عبد الحميد في العام التالي، أُطيح به وتولى شقيقه السلطان محمد الخامس العرش.

ما هي الأحزاب التي كانت في الدولة العثمانيّة؟


قامت منظمات مختلفة، بعضها كان يعمل في السابق تحت الأرض، بتأسيس أحزاب سياسيّة،، ومن بين هذه الأحزاب “لجنة الاتحاد والترقي” (CUP) و “حزب الحرية والوفاق”، المعروف أيضًا باسم الاتحاد الليبرالي أو الوفاق الليبرالي (LU).


كانت هناك أحزاب أصغر مثل الحزب الاشتراكي العثماني، على الطرف الآخر من الطيف كانت الأحزاب العرقيّة التي تضمنت الحزب الاتحادي الشعبي (القسم البلغاري) والنوادي الدستوريّة البلغاريّة وحزب العمل الاشتراكي الديمقراطي اليهودي في فلسطين (Poale Zion) وحزب الفتات والأرمن المنظمين في إطار الاتحاد الثوري الأرمني، الهنشاك والأرمن (ARF).


أصبح الاتحاد الثوري الأرمني (ARF)، الذي كان محظورًا في السابق، الممثل الرئيسي للمجتمع الأرمني في الإمبراطوريّة العثمانيّة ، ليحل محل النخبة الأرمينية قبل عام (1908)، والتي كانت تتألف من التجار والحرفيين ورجال الدين.

الأحزاب السياسية والصراع مع السلطان عبد الحميد:


كانت مواجهة السياسات المحافظة في عهد السلطان عبد الحميد هي مقدار الإصلاح الاجتماعي الذي حدث خلال هذه الفترة الزمنيّة، حيث أدى تطوير بيئة أكثر ليبراليّة في تركيا إلى تعزيز الثقافة، كما وفر أسس التمرد اللاحق، كانت الدائرة السياسيّة للسلطان عبد الحميد متماسكة ومتغيرة باستمرار.


عندما تخلى السلطان عبد الحميد عن السياسة السابقة منذ عام (1876)، علق البرلمان العثماني في عام (1878)، ترك هذا مجموعة صغيرة جدًا من الأفراد قادرين على المشاركة في السياسة في الإمبراطوريّة العثمانيّة.


من أجل الحفاظ على إرث الإمبراطوريّة العثمانيّة، شعر العديد من الأتراك بالحاجة إلى تحديث البلاد، ومع ذلك لم يكن أسلوب السلطان عبد الحميد في الحكم يتماشى مع الدولة الناميّة، تكمن أصول الثورة في تنظيم فصيلين سياسيين، لم يتفق أي منهما مع حكم السلطان عبد الحميد، لكن لكل منهما مصالح منفصلة.


كان الليبراليّون هم مجموعات الطبقة العليا في الإمبراطوريّة العثمانيّة وكانوا يرغبون في شكل أكثر استرخاءً من الحكومة مع القليل من التدخل الاقتصادي، لقد دفعوا أيضًا من أجل مزيد من الاستقلال الذاتي للمجموعات العرقيّة المختلفة، والتي أصبحت شائعة بين الأجانب في الإمبراطوريّة.


في طبقة أدنى قليلاً شكلت مجموعة مختلفة (النقابيّون)، كان الأعضاء من الطبقة العاملة وكانوا يريدون في المقام الأول حكومة علمانيّة، تشكلت هاتان المجموعتان في البداية من نفس القصد (العودة إلى الدستور القديم)، لكن الاختلافات الثقافية قسمتهما.


شارك المقالة: