جاكوبو أربينز رئيس غواتيمالا

اقرأ في هذا المقال


يعتبر ضابط عسكري وسياسي شغل منصب الرئيس ال 25 لغواتيمالا وكان وزير الدفاع الوطني وثاني رئيس منتخب ديمقراطياً، حيث كان شخصية أساسية في الثورة الغواتيمالية التي استمرت فترة طويلة وتميزت من الديمقراطية التمثيلية وكان البرنامج التاريخي للإصلاح الزراعي الذي أصدره أربينز كرئيس مؤثراً بشكل كبير عبر أمريكا اللاتينية.

لمحة عن جاكوبو أربينز

ولد أربينز في عائلة ثرية وتخرج بمرتبة الشرف من الأكاديمية العسكرية وخدم في الجيش وأثناء هذه المدة حصل القمع الصارم للعمال الزراعيين من قبل الدكتاتور خورخي أوبيكو المدعوم من الولايات المتحدة، الذي طُلب منه شخصياً مرافقة سلسلة من عصابات الأسرى وهي تجربة ساهمت في آرائه التقدمية.

في سنة 1938 التقى وتزوج ماريا التي كان لها مفعول إيديولوجي كبير عليه وكذلك خوسيه مانويل شيوعي غواتيمالي، حيث في سنة 1944 تمردت بعض المجموعات المدنية وفصائل عسكرية برئاسة أربينز وفرانسيسكو أرانا ضد سياسات يوبيكو القمعية.

في الانتخابات التي تلت ذلك تم انتخاب خوان خوسيه وبدأ برنامجاً ذا شعبية واسعة للإصلاح الاجتماعي، حيث تم وضع أربينز وزيراً للدفاع ولعب دوراً حاسماً في إخماد الانقلاب العسكري وبعد موت أرانا ترشح أربينز للرئاسة والذي عقد دون معارضة وهزم ميغيل فوينتيس أقرب منافسيه.

لقد تولى منصبه في سنة 1951 وتابع سياسات الإصلاح الاجتماعي التي اتبعها سلفه التي تضمنت هذه الإصلاحات توسيع نطاق الاقتراع، أيضاً قدرة العمال على التنظيم وتقنين الأحزاب السياسية والسماح بالنقاش العام وكان محور سياسته هو قانون الإصلاح الزراعي، الذي بموجبه تمت مصادرة أجزاء غير مزروعة من حيازات واسعة من الأراضي مقابل تعويض وإعادة تقسيمها على العمال الفقراء.

استفاد الآلاف من الناس من المرسوم وكانوا من السكان الأصليين الذين جردوا أسلافهم بعد الغزو الإسباني، حيث تعارضت سياساته مع شركة الفواكه المتحدة التي ضغطت على حكومة الولايات المتحدة لإسقاطه وكانت الولايات المتحدة قلقة بشأن وجود الشيوعيين في الحكومة الغواتيمالية، ثم أطيح بأربينز في الانقلاب الغواتيمالي من قبل وزارة الخارجية الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية.

لقد ذهب أربينز إلى المنفى عبر عدة دول وانهارت عائلته بشكل تدريجي وانتحرت ابنته وانزلق في إدمان الكحول، حيث مات في الآخر بالمكسيك سنة 1971 وفي سنة 2011 قامت الحكومة الغواتيمالية بإصدار اعتذاراً عن الإطاحة بأربينز.


شارك المقالة: