جواهر لال نهرو رئيس الهند

اقرأ في هذا المقال


يعتبر رئيس الهند أحد قادة حركة الاستقلال، وأول رئيس وزراء بعد الاستقلال وتولى الحكم في سنة 1947 حتى موته، حيث أخذ منصب وزير الخارجية والمالية وأحد مؤسسي حركة عدم الانحياز الدولية سنة 1961.

لمحة عن جواهر لال نهرو رئيس الهند

يعتبر أباه محام ورجل دولة قومي شهير يدعى موتيلال نهرو وأمه سواروب راني وتخرج جواهر من كلية ترينيتي وكامبريدج والمعبد الداخلي في لندن وتدرب كمحام بالمحكمة العليا، حيث شارك في محكمة الله أباد العليا عند رجوعه إلى الهند وأظهر اهتماماً بالسياسة الوطنية التي حلت محل ممارسة مهنته القانونية.

أصبح قومياً ملتزماً منذ شبابه وشخصية صاعدة في السياسة الهندية وزعيماً بارزاً للفصائل اليسارية في المؤتمر الوطني الهندي ورئيساً لمجلس الشيوخ بموافقة معلمه المهاتما غاندي، حيث عندما تم وضعه رئيساً طالب باستقلال كامل عن الحكم البريطاني وحث على انتقال مجلس الشيوخ إلى اليسار.

حياة جواهر لال نهرو رئيس الهند

استولى نهرو ومجلس الشيوخ على السياسة أثناء سعي الدولة نحو الاستقلال، وتم قبول اقتراحه عن دولة قومية علمانية بعد أن دخلت مجلس الشيوخ انتخابات المقاطعات الهندية في سنة 1937، حيث تشكلت الحكومة في عدة مقاطعات ومن ناحية أخرى كان أداء التحالف الإسلامي الانفصالي ضعيفاً جداً.

مع ذلك فقد تعرضت هذه الإنجازات للخطر بشدة في أعقاب حركة تحرير الهند في سنة 1942 واعتبرها البريطانيون وسيلة فعالة لتدمير مجلس الشيوخ كمنظمة سياسية، حيث قبل نهرو على مضض لدعوة غاندي للاستقلال الفوري وكان يأمل في دعم حلفاء الحرب خلال الحرب العالمية الثانية وخرج من فترة طويلة في السجن إلى مشهد سياسي متقلب.

أصبح زميله السناتور السابق معارضاً يدعي التحالف الإسلامي وأقام محمد علي جناح السيطرة على السياسة الإسلامية في الهند، حيث لم تنجح مفاوضات تجزأة السلطة بين مجلس الشيوخ والتحالف الإسلامي، مما أفسح المجال أمام التقسيم الدموي للهند سنة 1947 واستقلالها.

وفي نهاية ذلك فقد سن جواهر الدستور الهندي وبعد ذلك شرع في برامج الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وأشرف على تحول الهند من مستعمرة إلى جمهورية بينما احتضن المجموعات ونظاماً متعدد الأحزاب، حيث بالنسبة للسياسة الخارجية تولى دوراً قيادياً في حركة عدم الانحياز وسلط الضوء على الهند باعتبارها المنطقة المهيمنة في جنوب آسيا.


شارك المقالة: