توظيف بحوث ودراسات الخدمة الاجتماعية لخدمة وتنمية المجتمع

اقرأ في هذا المقال


توظيف بحوث ودراسات الخدمة الاجتماعية لخدمة وتنمية المجتمع:

تعتبر مهنة الخدمة الاجتماعية نظام أساسي في أي مجتمع، خاصة وأن لها أسلوبها العلمي في تعاملها مع المشكلات المجتمعية وإحداث التغيير وتوفير المساعدة والرعاية التي يحتاجها غالبية سكان المجتمع وبصفة خاصة المعرضون للمخاطر، ويعتبر البحث العلمي بصفة عامة سبيل لتقدم الأمم، فما وصلت دولة متقدمة إلى ما هي عليه الآن من رخاء وازدهار إلا بسبب اهتمامها بالبحث العلمي في كافة المجالات كما تعتبر استفادة الأخصائي الاجتماعي بنتائج البحوث المهنية إحدى المهارات الواجب توافرها في ممارسي الخدمة الاجتماعية.
كما أن التكامل في تعليم الخدمة لا بدّ أن يتضمن بصورة واضحة قدرة الخريجين على التأثير في المجتمع من خلال تدريبهم على المهارات المتعددة ومنها المهارات البحثية لتخريج ممارسين محترفين ومهنيين يثبتوا قدرتهم على مواجهة تحديات المجتمع ويسهموا في تنمية.

مؤشرات جودة توظيف بحوث ودراسات الخدمة الاجتماعية لخدمة وتنمية المجتمع:

  • قيام الأخصائيين الاجتماعيين والأكاديميين بالاستفادة من نتائج دراساتهم في تطوير الأساليب والمهارات المهنية لخدمة البيئة بصورة تجعل الخبرة والمعرفة ممكنة للتطبيق، وأن تسهم بحوثهم في إنتاج المعرفة بأساليب قابلة للتطبيق في المواقف المتنوعة والبيئات المختلفة وتطوير طريقة التعبير عن قيمهم والخدمات التي تقدم في إطار من العدل الاجتماعي لمختلف الجماعات.
  • ضرورة ارتباط بحوث ودراسات الخدمة الاجتماعية بمشكلات واحتياجات سكان المجتمع، مع الوعي الكافي بالصلات الاجتماعية والشبكات المحلية والمؤسسات الاجتماعية والسياسة العامة لمواجهة المشكلات واسعة النطاق أو ضيقة النطاق والتي لها صلة مباشرة بحياة الناس بهدف إحداث تغييرات في الموقف الاجتماعية، خاصة لمن يحتاجون للمساندة أو يخاطرون من أجل إشباع احتياجاتهم.
  • اهتمام الباحثين في مجالات الخدمة الاجتماعية لإرشاد بحوثهم ودراساتهم نحو البحوث التقويمية، والقيام بالبحث العلمي الرئيسي والتطبيقي، مع توجيه بعض مشروعات تلك البحوث نحو إحداث التنمية الشاملة في المجتمع.
  • اهتمام كليات الخدمة الاجتماعية من خلال الوحدات ذات الطابع الخاص بها بتسويق البحوث التطبيقية التي يتم اجراؤها على مستوى مشروعات التخرج في مرحلة البكالوريوس أو بحوث الماجستير والدكتوراه أو الترقية للمستويات الأعلى حتى يمكن الاستفادة منها، في مواجهة المشكلات المجتمعية التي اهتمت هذه الدراسات بها بما يسهم في مواجهة كثير من تلك المشكلات ويدعم دور المهنة في التنمية المجتمعية.
  • ضرورة اهتمام كليات ومعاهد الخدمة الاجتماعية بإعداد خريجيها ليكونوا قادرين على توجيه بحوثهم ودراساتهم نحو إدراك الاحتياجات التي تتغير في المجتمع ودراسة منظماته الخدمية، وتحديد مدى وكيفية تأثير التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية على الخدمات المقدمة، والتقويم النقدي للسياسات الاجتماعية والبرامج وبناء معرفة الممارسة بما يساهم في إشباع احتياجات سكان المجتمع حالياًً ومواجهة حاجات المستقبل.
  • الاهتمام بتطوير بحوث الخدمة الاجتماعية التي يتم القيام بها وتحديد استراتيجيات لتطوير منها، تكوين مراكز بحثية تابعة لكليات ومعاهد الخدمة الاجتماعية لخدمة قضايا التنمية المجتمعية على غرار ما قامت به جماعة البحث في الخدمة الاجتماعية في إطار سعيها لتطوير بحوث الخدمة الاجتماعية بغرض تطوير القدرات البحثية للأخصائيين الاجتماعيين وزيادة كفاءة استخدام البحث العلمي في برامج الخدمة الاجتماعية كاستراتيجية لتطوير الخدمة الاجتماعية وزيادة مهارات الخريجين البحثية.
  • اهتمام بحوث الخدمة الاجتماعية بالمجالات ذات الأولوية التي تشكل احتياجات أساسية للمجتمع لمواجهة التحديات الناجمة عن التغيرات المحلية والعالمية وتحقق الأهداف المجتمعية، ومن أهمها المجالات التالية، الصناعي، الخصخصة، تلوث البيئة وحمايتها، التعمير والمجتمعات الجديدة، السكان وتنمية الموارد البشرية.
  • وضع خطة قومية متكاملة للبحث العلمي في الخدمة الاجتماعية على مستوى كليات ومعاهد إعداد الأخصائي الاجتماعي، مع تحديد إطار استراتيجي وموضوعات بحثية، ووجود سجل تبادل معلومات بما أجرى من بحوث ضماناً لعدم تكرارها بحيث تتناول البحوث موضوعات خاصة بتنظير الخدمة الاجتماعية أو ممارستها لخدمة قضايا التنمية المجتمعية.
  • الاهتمام بربط أبحاث الماجستير والدكتوراه وبحوث الترقية بما يواجه المجتمع ومؤسساته من تحديات، مع الحرص على توثيق العلاقة البحثية بين كليات ومعاهد الخدمة الاجتماعية والمؤسسات الخدمية والإنتاجية ومساعدة صانعي القرارات في تلك المؤسسات على اتخاذ قرارات سليمة وفعالة بتوفير البيانات اللازمة لهم من خلال بحوث علمية وتجريبية يقوم بها المتخصصون في الخدمة الاجتماعية للبرامج الخاصة بمواجهة المشكلات المجتمعية.
  • إنشاء قاعدة بيانات تحتوي البحوث والدراسات التي تم إجراؤها في الخدمة الاجتماعية في الوقت الحديث، ثم تصنيفها وفقاً لمجالات الممارسة المهنية، وإصدار نشرات بشكل دوري وتكون متخصصة وتوزيعها على المؤسسات الاجتماعية بالمجتمع المحلي للاستفادة من نتائجها من ناحية، وتذكير الأخصائيين الاجتماعيين بأهمية البحث وخطواته من ناحية أخرى، مع الاهتمام بإعادة صياغة سياسات تلك المؤسسات بما يتبين تواجد البحث العلمي في تنمية المجتمع.

شارك المقالة: