كان ملكاً لبريطانيا العظمى ومملكة أيرلندا وكان دوقاً وأميراً ناخب في الإمبراطورية الرومانية المقدسة، ثم أصبح ملكاً لمملكة هانوفر، حيث يعد الملك البريطاني الثالث لعائلة هانوفر ولكن على عكس أسلافه وولد في بريطانيا ويتكلم الإنجليزية كلغة أولى ولم يقوم بالذهاب إلى هانوفر قط.
لمحة عن جورج الثالث ملك بريطانيا العظمى
كانت مدة توليه للحكم أطول من أي ملك بريطاني قبله واتسمت بسلسلة من النزاعات العسكرية في أوروبا وإفريقيا وآسيا والأمريكيتين، حيث أول هذه النزاعات كانت حرب السنوات السبع التي انتهت بفوز مملكته على فرنسا وأصبحت القوة الأوروبية المسيطرة في أمريكا الشمالية والهند.
على الرغم من ذلك فقدت بريطانيا العديد من المستعمرات الأمريكية خلال حرب الاستقلال الأمريكية، ثم بدأ الصراع مع الثوار الفرنسيين ونابليون فرنسا من سنة 1793 حتى هزيمة نابليون في معركة واترلو سنة 1815.
حتى نهاية حياته عانى جورج الثالث من اضطرابات عقلية متكررة التي أصبحت في النهاية مزمنة وكان الأطباء في حيرة واقترح البعض أنه يعاني من مرض في الدم يسمى البورفيريا، حيث عانى جورج أخيراً من انتكاسة في سنة 1810 عندما أصبح ابنه الأكبر جورج أمير ويلز وصياً على العرش وبعد موته خلفه ابنه بشكل رسمي بوصفه جورج الرابع ملك المملكة المتحدة.
بداية عهد جورج الثالث ملك بريطانيا العظمى
على الرغم من ترحيب السياسيين من جميع الأطراف بانضمام جورج إلى البرلمان واتسمت السنوات الأولى من حكمه بعدم الاستقرار السياسي غالباً نتيجة الخلافات حول حرب السنوات السبع، حيث اعتبر اليمينيون جورج استبدادياً لأنه زُعم أنه انحاز إلى الوزراء المحافظين.
كان لأراضي التاج دخل ضئيل نسبياً في بداية عهده وجاء معظم الإيرادات من الضرائب والرسوم ووضع جورج عقارات الولاية تحت إشراف البرلمان مقابل الدعم والنفقات لعائلته وللحكومة المدنية، حيث يزعم البعض أن هذه النفقات تم إنفاقها على شكل رشاوى وهدايا من أجل تحقيق مصالح لكن المؤرخين ينفون هذا ويصفونها بأكاذيب من ابتكار خصوم ساخطين.
أودع جورج مساندات مالية لأكاديمية للفنون وتبرع بأكثر من نصف حسابه الشخصي لأسباب خيرية، حيث امتلك جورج مجموعة من الأعمال الفنية وجامعاً للكتب وكانت مكتبة الملك وهي واحدة من أهم مكتبات عصر التنوير متاحة للعلماء وأصبحت فيما بعد مكتبة وطنية.