جورج لندبيرج

اقرأ في هذا المقال


هو عالم اجتماع أمريكي، وهو أحد العلماء الذين أظهروا الوضعية الحديثة وعلم الاجتماع الرياضي، وكانت وجهة نظر لندبيرج متمثَّلة في أنَّ كل الظواهر الاجتماعية تخضع لدراسة علمية تتشكل نتيجة تحولات الطاقة التي تحدث في الكون الطبيعي.
فكل حركة تحدث في مكان وزمن معين وفي مجال معين من القوة وأنَّ الحركات أي السلوك الذي يصدر عن الأشخاص يحدد دورهم ووضعهم في المواقف الاجتماعية.
ومن وجهة نظر لندبيرج إنَّ التفاعل الإنساني يتطلب توافر مجموعة من الرموز لكي تكون في النهاية وسيلة اتصال اجتماعي بين الأشخاص.
وهناك شكلان أساسيان من الاتصال هما: الحركة والتجمع وتكون بالعادة متجهة إلى وضع معين أو مبتعدة عنه، وكان يرى القياس الكمي إذ ما اراد العلم أن يقدم وصف تحليلي له أكثر دقة للظواهر الاجتماعية التي يدرسها.
ولكن في نفس الوقت وجد جورج لندبيرج صعوبة في الفصل بين القياس الكمي والنزعة السلوكية، ومن أهم أعمال ومؤلفات لندبيرج (هل يستطيع العلم إنقاذنا) و(أسس علم الاجتماع).

الوضعية عند لندبيرج:

من وجهة نظر لندبيرج الوضعية لها مراجع أو أصول تجريبية ولكن استجابات الأفراد بالأغلب تكون مختلفة عن بعضهم، وأنَّ التمييز بين ما هو ملموس في العلوم الفيزيائية وما هو غير ملموس في العلوم الاجتماعية ما هو إلا انعكاس للرموز والتقنيات في المجالين.
ولكن هذا الاختلاف بالعادة يكون نتيجة للملاحظة، ولا يتم استبعاد الظواهر الاجتماعية عن موضوع الدراسة. وتشكل العمليات التي نقيس بها الظواهر الاجتماعية والتي تتمَّ دراستها من خلال الخصائص والتعريفات للظاهرة الاجتماعية.
ومن الممكن دراسة نفس الظواهر الاجتماعية ولكن في مجتمع مختلف وبالتالي ستعطي مفاهيم واستنتاجات مختلفة.
واتبع لندبيرج منهج مفاهيمي مشابه لنهج “دائرة فيينا”، ولكنه توصل إليها بشكل مستقل وحاول إظهار المصطلحات المألوفة في المفرادات السسيولوجية.
وبالنسبة للندبيرج المهمة الأساسية لعلم الاجتماع هي جمع البيانات الموثوقة لتخدم المجتمع، من أجل فهم سلوك الأفراد والتنبؤ بمواقفهم بشكل متسلسل، حيث يصبح من الممكن أن تكون سبب لفهم السلوكات في الواقف المختلفة.
واتهم العلماء لندبيرج باستبعاد ما هو مهم من حقوق الإنسان ولكن من وجهة نظره لم ينكر أهمية الحقوق والأحكام القيمية ولكن أصر على أنَّها نوع من أنواع السلوك الإنساني وأنَّ المعايير القيمية هي استنتاجات السلوك.


شارك المقالة: