حادثة سفينة يو إس إس باناي: هي حادثة نفذتها القوات العسكرية التابعة لليابان على زورق باناي التابع للولايات المتحدة الأمريكية، ولم يكن بين اليابان والولايات المتحدة الأمريكية في ذلك الوقت أية حروب، وادعت اليابان بأنّها لم تلاحظ الأعلام الأمريكية على الزوارق، فقامت اليابان بالاعتذار للولايات المتحدة الأمريكية وقدمت لها تعويضاً، إلا أنّ ذلك خلق عداوة بين الطرفين.
حادثة سفينة يو إس إس باناي
يعد زورق باناي بأنّه أحد الزوارق الأمريكية والذي تم إرساله إلى شنغهاي ويعد جزء من الدورية البحرية الأمريكية التابع للأسطول الأمريكي الموجود في آسيا وكان زورق باناي مسؤول عن نهر اليانغتسي وذلك من أجل مراقبة الممتلكات التابعة للولايات المتحدة الأمريكية المتواجدة في الصين.
في عام 1937 ميلادي وبعد انتهاء القوات العسكرية اليابانية من غزو الصين، تحركت إلى منطقة نانجينغ وارتكبت القوات اليابانية المجازر فيها وقتلت أعداد كبيرة في المنطقة، تم من خلال زورق باناي نقل المدنين الأمريكيين والضباط من السفارة الأمريكية وغيرهم من الدبلوماسيين الأمريكيين، فقد كانت الحكومة الأمريكية خائفة على مواطنيها ولا تريد خوض حرب مع اليابان.
تم إرسال معلومات إلى القوات الجوية اليابانية بأنّ القوات العسكرية الصينية هربت بواسطة مجموعة من البواخر والسفن عبر نهر نانجينغ، لذلك أصدرت الحكومة اليابانية أوامر إلى قواتها البحرية بمهاجمة السفن والزوارق الموجودة في نهر نانجينغ وكان من بين تلك السفن زورق باناي الأمريكي وسفن ناقلات النفط الأمريكية.
حسب ما ذكره من شهد الحادثة فأنّ زورق باناي تعرض للقصف الياباني القوي، وعلى الرغم من أنّ ركاب الزورق كانوا يحملون الأعلام الأمريكية ويقومون برفعها، إلا أنّ ذلك لم يمنع اليابان من وقف عملية القصف، وقام عدد من الركاب بالهروب من القارب وبينما الباقي فقد تم قتلهم وعلى الرغم من أنّ الناجون هربوا، إلا أنّ الطائرات اليابانية كانت تحوم حولهم وتحاول القضاء عليهم.
غرق زورق باناي نتيجة الهجوم ومات الكثير من الركاب الأمريكان، وقد أدى ذلك إلى غضب الولايات المتحدة الأمريكية وقامت بإرسال الخطابات إلى الحكومة اليابانية تطالبها بوقف عملية القصف وأنّ الرد الأمريكي سوف يكون قوياً، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاعتذار من الولايات المتحدة الأمريكية وتقديم التعويض المالي لها.