حرب فرنسا مع النمسا ومملكة وبروسيا

اقرأ في هذا المقال


قامت فرنسا بالعديد من الحروب والتي كشفت على عجز عدم كفاءة الجيش الفرنسي الملكي، وعلى عدم قدرته على الوقوف ضد جيوش النمسا ومملكة بروسيا والتي كانت أقوى الدول البرية في أوروبا في ذلك الوقت، فقد كان يتم إرسال الجيوش الفرنسية من أجل احتلال بلجيكا إلا أنه عاد مهزوماً وسرعان ما تحولت فرنسا من مركز هجوم إلى مركز دفاع فتولت حينه حكومة باريس مهمة صد الجيوش المتحالفة ضد فرنسا.

أبرز نتائج هزائم الجيش الملكي الفرنسي:

كان من أبرز نتائج هزائم الجيش الملكي وعجزه عن حماية حدود فرنسا وتحقيق أغراض ثورتها، هو قيام الناس في باريس بالتفتيش عمّا يجب في نظرهم أن يتحمل أعباء الهزيمة ودفع ثمنها، لذلك أخذت الأنظار تتجه إلى الملك والملكية متسائلة عن مدى جدوى محاربة النمسا وحليفها وصديقها الملك لويس السادس عشر، والذي كان يقيم في قصره في باريس والذي كان يتمنى انتصار أعداء الثورة وأعداء فرنسا، وقد قام الملك لويس السادس عشر بإحضار بعض الحجج عن الهزائم الأولى في فرنسا والتي كان سببها إقالة وزارة الجيرونديين باعتبارها المسؤولة عن الحرب.
وتم إقامة حكومة اتحاد وطني بعد تلك الوزارة والتي شارك فيها جميع النوادي السياسية في فرنسا، وكما أظهر الملك لويس السادس عشر تمرده على الجمعية التشريعية، فكان يقوم بالاتصال سراً بالجيوش النمساوية البروسية والتي كانت مرابطة على الحدود، وكما قامت العناصر المعتدلة بصورة جدية بطرح مصير العرش والنظام في فرنسا، وفي العشرين من حزيران عام 172 قامت الفئات المتطرفة في باريس بتنظيم مظاهرات ضخمة، وقامت تلك الفئات باقتحام قصر التويلري والذي كان يقيم فيه الملك لويس السادس عشر، وقد تمكن من الصمود أمام تلك هذه الحشود.


وقد استمرت بعد ذلك الحملات على الملكية والتي قد اشتدت بصورة خاصة، بعد الإنذار الذي وجهه القائد البروسي “برونسويك” والذي قال أنه سوف يدمر مدينة باريس، إذا تم تعرض الملك وعائلته للأذى، وخلال تلك الفترة المضطربة برزت في باريس شخصية ضخمة تسلمت الزعامة والقيادة في فرنسا وقد كانت تلك الشخصية هي “دانتون” والذي قام بدفع البلاد بقوة للسير في طريق التطرف والإرهاب والذي قام بتولي بتنظيم التظاهرات الدامية، والتي عَملت على مهاجمة القصر الملكي في العاشر من أغسطس.


شارك المقالة: