حركة اتركوا الهند: هي حركة أسسها مهاتما غاندي وذلك خلال اجتماع جلسة بومباي والتي كانت تضم لجنة الكونغرس وقد قامت تلك الحركة أثناء قيام الحرب العالمية الثانية والتي كانت تطالب بحصول الهند على الاستقلال وإنهاء الحكم البريطاني في أراضيها.
حركة اتراكوا الهند
قام الحاكم البريطاني “اللورد لبنليثغو” في عام 1939 ميلادي بإدخال الهند في الحرب وذلك دون التشاور مع الحكومة الهندي، الأمر الذي أغضب الهنديين الوطنين، إلا أنّ رابطة المسلمين الهندين أيدت مشاركة الهند في الحرب، أما رأي الكونغرس الهندي فقد كان منقسماً بين القبول والرفض، وعند بدء الحرب قام الكونغرس الهندي بإصدار قرار باجتماع لجنة العمل في شهر أيلول من عام 1939 ميلادي ودعم الكونغرس الهندي القتال ضد الفاشية ورفض مطالبتهم بالاستقلال.
في الوقت فأنّ كان الهدف الرئيسي من الحرب هو حماية الممتلكات والمستعمرات والمصالح الخاصة، إلا أنّ الهنود فليس لهم أية علاقة بتلك الحرب، وكانت بريطانيا كانت تسعى إلى نشر الديمقراطية وتحارب من أجل نشرها في الأراضي الهندية في الوقت التي كانت فيه الهند تعتمد على النظام الإمبريالي، وأنّ مشاركة الهند في الحرب سوف يساعدها في الحصول على الاستقلال وتحسين اقتصادها والمشاركة في الحرب ضد العدو.
كان لغاندي رأي أخر حول تلك العملية، حيث أنّه رافضاً الحصول على الصلح عن طريق المشاركة بالحرب، حيث كان يطالب بالمقاومة السلمية وكان يسعى إلى قيادة حملة الاستقلال الهندية وعدم خوض الحرب وكانت بريطانيا في تلك الفترة داخلة في الحرب، قام غاندي بإصدار أوامر من أجل الوقوف ضد العنصرية ومحاربة الوجود البريطاني، وكان يسعى إلى خلق دولة هندية جديدة بعد خروج بريطانيا، بقيت الآراء منقسمة حول الوجود البريطاني وحول عملية تقسيم الهند وأنّ يتم استخدام الهند سوق لتصدير البضائع.
أدى ذلك إلى جعل الجيش الهندي يعاني من عدم وجود الدعم الاقتصادي الكافي وعدم وجود الأسلحة لديهم، الأمر الذي دفع بريطانيا للمشاركة في دعم الاقتصاد البريطاني، الأمر الذي أدى إلى زيادة الضرائب كما قامت بريطانيا برفض منح الهنود مراكز للمشاركة في الاقتصاد الهندي، عند بدء الحرب تم إعادة تنظيم الجيش الصيني بمساعدة اليابان وتم طلب المساعدة من دول المحور وقيادة الحرب ضد بريطانيا.