حروب الردة

اقرأ في هذا المقال



كانت حروب الردة(حروب الردة)، هي مجموعة من الحروب التي قام بها الخليفة أبو بكر الصديق، ضد القبائل العربية المتمردة التي ارتدت عن الإسلام خلال(632)و(633)، بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم مُباشرة.


كان موقف المتمردين أنّهم اتبعوا محمد رسول الله، لكنّهم لم يتبعوا أبا بكر بعض المتمردين يتبعون إمّا طليحة أو مسيلمة الكذاب أو سجاح بنت الحارث، وجميعهم ادعوا النبوة.


هُزمت معظم القبائل وأعيد إدخالها في دولة الخلافة، إنّ الشعوب المحيطة بمكة لم تثور إنّ إعادة البناء التفصيلية للأحداث معقدة بسبب الروايات المتناقضة التي توجد في المصادر الأولية.

استراتيجية أبو بكر الصديق


في الأسبوع الرابع من أغسطس (632)، انتقل أبو بكر إلى تشو قيسا مع جيش المسلمين هناك قاموا بتجهيز خطة، في ما سيطلق عليه لاحقًا حملة الردة، وذلك من أجل التعامل مع الأعداء الذين احتلوا بقية الجزيرة العربيّة.


كانت المعارك التي خاضها مؤخرًا ضد التجمعات المرتدة في تشو قيسا وأبرق هي طبيعة كالإجراءات الدفاعيّة لحماية المدينة المنورة وشنّ المزيد من الهجمات من قبل العدو.


مكنت هذه الإجراءات أبو بكر من تأمين قاعدة يمكنه من خلالها خوض الحملة الكبرى التي تنتظره، وبالتالي الحصول على الوقت لإعداد وإطلاق قواته الرئيسية لم يكن على أبي بكر أن يقاتل عدوًا واحداً بل عدة أعداء وهم: طليحة في بوزاخا، ومالك بن نوييرة في البطاح، والمسيليمة في اليمامة.


كان عليه أنّ يتعامل مع الردة المنتشرة على السواحل الشرقية والجنوبية لشبه الجزيرة العربية: في البحرين وعُمان والمهرة وحضرموت واليمن.


كان هناك ارتداد في المنطقة جنوب وشرق مكة المكرمة وقوزع شمال الجزيرة العربيّة قام أبو بكر بتشكيل الجيش في عدة فيالق، كان أقواها بقيادة خالد بن الوليد وتمّ تكليفه بمحاربة أقوى قوات المتمردين.


أعطيت فرق أُخرى مناطق ذات أهميّة ثانوية لإخضاع القبائل المرتدة الأقل خطورة، وتمّ إرسالها بعد خالد، وفقًا لنتائج عملياته كانت خطة أبي بكر هي أن يكون أول تطهير في غرب وسط شبه الجزيرة العربية (المنطقة الأقرب إلى المدينة المنورة)، ثم معالجة مالك بن نويره، والتركيز أخيرًا على أخطر وأقوى عدو:المدعي بالنبوة مسيليمة.


شارك المقالة: