ما هي معركة ألا صونا اليونانية؟

اقرأ في هذا المقال


لم تنتهي الحرب بين الدولة اليونانية والدولة العثمانية، بمعركة واحدة، بل خاضت الكثير من المعارك، وذلك عندما رأت اليونان في حربها الأولى مع الدولة العثمانية من قلة ذخائر، حيث شجَّعها ذلك على الهجوم عليها والاستيلاء على بعض المدن واسترجاع بعض مدنها في الدولة العثمانية.

معركة ألا صونا:

في هذه الحرب قام ولي العهد اليوناني بتقسيم جيشه إلى قسمين، وقام بإرسال أحد القسمين إلى ألا صونا، ولم يجد في ألا صونا أية مقاومة، وكان ذلك في تاريخ 18 أكتوبر، وفي فجر اليوم التالي قام القسم الأول من القوات العسكرية اليونانية، بالتقدم إلى موقع الجنود العثمانيين، فلم يجد الكثير من الجنود العثمانيين، حيث وجد فرقة مكونة من ستة طوابير، والتي قامت برمي القنابل على القوات اليونانية، إلا قنابل العثمانيين لم تكن تنفجر، بعكس القنابل اليونانية التي كانت فتاكة.
أما القسم الثاني من القوات العسكرية اليونانية، فقام بالتقدم نحو ميمنة العثمانية، والقسم الثاني توجه نحو ميسرة العثمانية؛ وذلك من أجل قطع على الدولة العثمانية طريق الرجعة، فقام الجنود العثمانيون بالتراجع خوفاً من الإحاطة بهم، ولم تستمر تلك المعركة سوى أربعة ساعات، وعند غروب اليوم دخلت الجنود اليونانية إلى ألا صونا حيث وجودوا سبعة مدافع عثمانية، وعملوا على أسر أربعين جندي عثماني، ولم تكن خسائر اليونان فادحة، حيث تم قتل ثلاثة ضباط وخمسة عشر قيتيلاً ومئة جريح يوناني.
وبقيت القوات العسكرية اليونانية تهاجم العثمانيون، فقامت القوات العثمانية بالتراجع بالرغم من مواقعها المنيعة، فغنمت اليونان بعد ذلك الكثير من المدافع الجبلية والذخائر، وقد كانت خسائر اليونان حينها كبيرة، حيث تم قتل 18 ضابطاً و167 جندياً والكثير من الجرحى اليونانيين.
وفي صباح اليوم الثاني، واصلت القوات اليونانية العسكرية المسيرة، حتى وصلت إلى “سرفنجه”، والتي دخلوها مساءً، وعندما دخلوا وجدوا سبعين جثة لأطفال ونساء ورهبان، فهاجوا لما رأوه، وواصلوا المسير حتى وجدوا ليلاً، حتى وجدوا سبعمائة جندي عثماني، ولم يبدي هؤلاء الجنود أية مقاومة، وعملت القوات اليونانية على أسرهم، وعملوا على احتلال البلاد التي في طريقهم؛ لأن معركة ألا صوناود العثمانية لم تقم بصدّهم، ومن ثم تجهز ولي العهد اليوناني وقواته العسكرية للدخول إلى سلانيك والعمل على تحريرها.


شارك المقالة: