حروب تشينغ زونغار: هي مجموعة من الصراعات التي قامت في آسيا الداخلية وكانت بين سلالة تشينغ الصينية وخانات زونغار وشارك معهم المغول في ذلك الصراع وامتد من منغوليا الشرقية والوسطى حتى أراضي التبت وشينغ يانغ وشنغهاي وأدت الانتصارات التي حققتها سلالة تشينغ إلى دمج شينجيانغ والتبت وأراضي منغوليا الداخلية وضمها إلى إمبراطورية تشينغ واستمر حكم السلالة حتى سقوطها في عام 1911 ميلادي حيث تعرضوا في تلك الفترة إلى إبادة جماعية.
حروب تشينغ زونغار
في عام 1368 تعرضت سلالة يوان الحاكمة للانهيار، الأمر الذي أدى دفع حكام الصين المغول إلى منغوليا وأصبحوا يسمون باسم سلالة يوان الشمالية ومن ثم تفككت الدولة المنغولية إلى مجموعة من الخانات والتي حكمها أحفاد جنكيز خان ومن ثم تم هزيمة سلالة تشينغ أمام مجموعة شهار الداخلية في بغدان خان وتم ضمها إلى منغوليا الداخلية، وقام الجنكيزيون المغول الشرقيين في أراضي منغوليا الداخلية، وفي عام 1640 ميلادي وقع المغول تحت حكم سلالة تشينغ.
مع منتصف القرن السابع عشر ميلادي صعدت خانات زونغار وهي عبارة عن دولة موجودة في غرب منغوليا، لتصبح أكبر الخانات في المنطقة وخاضت صراعات مع مغول خالخا وبقيت سلالة يوان الشمالية في منغوليا الشرقية، وفي عام 1670 ميلادي ظهرت مجموعة من السلالات الناجحة التي تمكنت من توسعة أراضيها حتى كازاخستان وإلى جنوب سيبيريا وتمكنت من إقامة علاقات مع روسيا، وفي عام 1687 ميلادي شن هجوم على منغوليا الشمالية وبدأت معركة أولغو نور وتم قتل الكثير من قبائل خلخة.
عند هزيمة حكام الخلخة هربوا إلى أراضي هوهوت وطلبوا المساعدة من سلالة تشينغ، فقامت سلالة تشينغ بعقد معاهدة سلام مع القوزاق في الحدود الجنوبية، وكانت سلالة تشينغ في السابق داعمة لغدان، وقد أدت معاهدة نيرشسينكس إلى منع التحالف بين الروس وغالدان، وأصبحت سلالة تشينغ تقاتل بكل حرية ضد المغول، وكان هدف سلالة تشينغ هو الحرب ضد الأوبرات؛ وذلك خوفاً من تأسيس دولة مغولية.
خلال الحرب تم استخدام المدافع الصغيرة من قِبل الزونغاريون، كما تم استخدام المسدسات والبارود لأول مرة في الحرب، وتم خلال الحرب إبادة شعب زونغار بشكل كامل.