كانت بعثة تبوك، والمعروفة أيضًا باسم بعثة أسرا، رحلة عسكرية بدأها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في أكتوبر (630) م (9 هـ) قاد سيدنا محمد قوة تصل إلى (30.000) رجلًا شمالًا إلى تبوك، بالقرب من خليج العقبة، في شمال غرب المملكة العربية السعوديّة الحاليّة.
بعد شائعات عن غزو بيزنطي، تلقى سيدنا محمد والمسلمين وحلفاؤهم دعوة عاجلة للإنضمام إلى الحملة لحصار تبوك، لكن عرب الصحراء(البدو) لم يبدوا اهتمامًا كبيرًا وقد قاموا بتقديم العديد من الأعذار لعدم المشاركة قدم سيدنا محمد حوافز لإقناع العرب بالانضمام للحملة وقدم العديد من الهدايا لمن ينضم.
البعثة لحصار الطائف
سار سيدنا محمد وقواته شمالاً إلى تبوك، بالقرب من خليج العقبة في أكتوبر(630) (رجب 9 هـ) كانت أكبر وأحدث حمله عسكريّة للمسلمين حتى ذلك الوقت،علي بن أبي طالب، الذي شارك في عدة حملات أخرى لسيدنا محمد، لم يشارك في حملة تبوك بناء على تعليمات سيدنا محمد، حيث تولى القيادة في المدينة المنورة.
بعد الوصول إلى تبوك والتخييم هناك، استعد جيش المسلمين لمواجهة الغزو البيزنطي أمضى سيدنا محمد عشرين يومًا في تبوك، واستكشف المنطقة، وعقد تحالفات مع الزعماء المحليين.
مع عدم وجود إشارة من الجيش البيزنطي، قرر سيدنا محمد العودة إلى المدينة المنورة على الرّغم من أنّ محمد لم يواجه جيشًا بيزنطيًا في تبوك، “أظهر عرض القوة هذا نيته في تحدي البيزنطيين للسيطرة على الجزء الشمالي من طريق القافلة من مكة المكرمة إلى سوريا”.