متى وقع حصار واسط
حصار واسط هو حصار وقع أثناء قيام الثورة العباسية للإطاحة بالدولة الأموية، تم حصار واسط في مدينة واسط الموجودة في العراق اليوم، انتهى هذا الحصار بهزيمة كبيرة للأمويين وانتصار كبير للعباسيين الذي مهد لهم الطريق لإكمال ثورتهم في المدن القريبة من المنطقة.
أحداث حصار واسط
كان هذا الانتصار بمثابة مفتاح لنجاح الثورة العباسية وذلك لأهمية مدينة واسط وحصانتها العسكرية حيث كان من الصعب الوصول إليها، لكن الأمويين لم يستطيعوا الحفاظ على المدينة لضعف الإمدادات العسكرية ولقوة الجيش العباسي وخبرته العسكرية في مثل هذه المواقف.
شارك في حصار واسط جيش الثورة العباسية بقيادة الحسن بن قحطبة والخليفة المستقبلي المنصور، والحامية الأموية في واسط تحت حكم الحاكم الأموي الأخير للعراق يزيد بن عمر بن هبيره، تم إجبار يزيد على التخلي عن الكوفة بسبب تمرد المتعاطفين مع العباسيين، وهرب إلى واسط تمت محاصرته تقريبًا (11) شهرًا.
تميز الحصار بحشود مستمرة و الهجمات، ولكن مع تقدمها، تزعزعت معنوية الجيش الأموي وحصلت خلافات بين أفراد الجيش الأموي والقبائل الأموية، وخاصة بعد تسرب أخبار عن هزيمة الأمويين في معركة الزاب وقدرة العباسيين على السيطرة على مدينة واسط، ويُذكر أن يزيد لم يستسلم لفترة من الزمن وطلب تالعفو من الخليفة العباسي، إلاّ انه تم إعدامه هو ومجموعة من القادة الأمويين.
خلال الحصار عانت الحامية الأموية من الهجمات العباسية القوية والمتكررة حيث كانوا يضربون الأسوار بلا رحمه ليفتحوا المدينة بأسرع وقت ممكن ليستكملوا مسيرتهم في السيطرة على المدن حيث كان هدفهم أولًا السيطرة على المدن في العراق وذلك لأن الأغلبية التي تقف بجانب العباسيين كانوا في العراق لأنهم كانوا يعتقدون أن العباسيين هم الأحق بالخلافة لأنهم من آل البيت.
كان العباسيون بتبعون استراتيجية الهجوم المتكرر بحيث يضربون الأسوار دون توقف بالسيوف بالحجارة الكبيرة وغيرها، كما قام بعض الجنود العباسيين بالصعود لأعلى للقفز لداخل المدينة وذلك بأمر من الحسن بن قحطبة لبث الرعب داخل الجنود الأمويين وبالفعل نجح العباسيون بهذا الأمر وتمكنوا من السيطوة على المدينة.
كان لإصرار العباسيين وثقتهم الكبيرة بنفسهم دور كبير في نجاح هذه الثورة لأنهم كانوا متيقنين بقدرتهم علي السيطرة على المدينة والقضاء على الامويين، كان سبب هزيمة الأمويين في المعركة هو قوة الجيش العباسي وظهور العامل الذهني والثقة وعدم الخوف.