حكم ثيوديمير في ظل الدولة الأموية

اقرأ في هذا المقال


من هو الكونت ثيوديمير

كان ثيوديمير وعُرف أيضًا بالمصادر التاريخية العربية باسم تدمير هو كونت من القوط الغربيين حكم المناطق جنوب شرق اسبانيا مدينة مرسية الآن في السنوات الأخيرة من حكم مملكة القوط الغربيين وعدة سنوات بعد الفتح الأموي لمناطق اسبانيا (توفي 743) .

حكم الكونت ثيوديمير في ظل الدولة الأموية

تذكر المصادر التاريخية أنه قام بحكم سبعة مدن في مناطق جنوب شرق إسبانيا، مذكورة في معاهدة أوريويلا التي احتفظ بها المؤرخون الأندلسيون في القرن الثالث عشر: أوريويلا، فالنتيلا (ربما ما يعادل فالنسيا)، أليكانتي، مولا، بيغاسترو، إييا ( ربما أوجوس)، ولوركا، وأطلقت المصادر الإموية على المناطق التي كانت تحت حكمه بإسم كورة تدمير.

في أثناء حكم الملك إيجيكا وابنه وويتيزا، قام أسطول بيزنطي بالإغارة على سواحل جنوب أيبيريا وتمكن ثيوديمر من هزيمته، تاريخ هذا الحدث متنازع عليه ربما حدث كجزء من حملة ليونتيوس للتخفيف من نفوذ قرطاج، تحت هجوم الأمويين، في عام (697)، ربما لاحقًا، حوالي (702)، أو ربما في وقت متأخر من عهد ويتيزا، يُذكر أنه كان نشاط عسكري ضد العرب، وليس محاولة لإعادة تأسيس مقاطعة (إسبانيا)، المفقودة في عشرينيات القرن السادس عشر.

بعد هزيمة الملك رودريك في معركة وادي لكة عام (711) أو (712)، قاوم ثيوديمر العرب الأموييين، لكنه هُزم في النهاية في معركة ضارية وعقد صفقة السلام مع الأمير المسلم عبد العزيز بن موسى، “نص المعاهدة التي وقعها تم حفظه في ثلاثة مصادر منفصلة على الأقل، بما في ذلك قاموس السيرة الذاتية للقرن الرابع عشر، وهو مؤرخ في (5) أبريل (713) (4 رجب 94 هـ).”

سمحت المعاهدة للمسيحيين الذين خضعوا للحكم الإسلامي الذين كانوا يدعوا (“رعاية الله”) بعيش حياتهم والسماح لهم بمواصلة العيش مع عائلاتهم وفقًا لأعرافهم وممارسة عقيدتهم الكاثوليكية في كنائسهم، لكنهم مطالبون بدفع جزية للفرد و تسليم أي أعداء للدولة الأموية.

استطاع ثيوديمر المحافظة على أراضيه وسلطته المحلية، سافر ثيوديمر في وقت لاحق إلى دمشق لتأكيد معاهدته من قبل الخليفة الأموي، يشهد العديد من النبلاء القوطيين على شهرته حتى أنهم ادعو نسبهم إلية.


شارك المقالة: