اقرأ في هذا المقال
وُكّل أرطغرل بحماية حدود الدولة السلجوقيّة من الاعتداء البيزنطي وغيرهم من الغزاة ولكن منذ استقرار أرطغرل في غرب الأناضول، كان الغازي العثماني أرطغل يأمل في تحقيق هدفٍ أكبر من مجرد حُكم عشيرته، فقد كان يحلُم في تغيير واقعه وواقع أمّته وإنقاذ الإنسانيّة من الظلم إلى الأمن والاستقرار .
فاستأذن أرطغرل سلطان السلاجقة بأن يغزو أراضي الإمبراطوريّة الرومانيّة، فاستجيب له بالتوسع نحو الغرب على الأراضي البيزنطيّة، وأخبرهم بأنّ الأراضي التي ينتزعوها من الروم، سيضمّها إلى أراضيه، ومعركة بعد معركة، استطاع الغازي المسلم الانتصار على جيوش الإمبراطورية البيزنطية، وتمكّن شيئاً فشيئاً من توسيع أراضيه على حساب البيزنطيين.
وبعد ذلك قام القائد أرطغرل على تنظيم الشؤون الداخليّة لقبيلته، فنظّم الأمور الاجتماعية وقام بنشر العدل والمساواة بين أفراد قبيلته وقمع أي تمرّد أراد أنّ يُفكّك صفوف المسلمين.
وعندما عُرفت انتصاراته على الروم، قامت الكثير من القبائل التركية المُهاجرة، والكثيرمن الجماعات القتالية بالنزوح إلى أراضي الغازي أرطغرل، وبعد ذلك قام بتأسيس جيشٍ كبيرٍ قاده وتمكّن من خلاله التقدم نحو حدود الإمبراطوريّة البيزنطيّة، وفرض سيطرته عليها فقد كان يُخطط لحلم بعيد المدى، وهو إنهاء الحكم البيزنطي الظالم، واستطاع تحقيق هذا الحلم، الذي ربما كان يراه البعض مُستحيلاً في ذلك الزمن.