قام محمود الغزنوي الكثير من الحملات العسكرية وكان أكبرها في شبه قارة الهند وعلى خراسان وخوارزم وعدد من المناطق في جنوب شرق آسيا وكان يسعى من خلال تلك الحملات توسعة إمبراطوريته ونشر الإسلام.
حملات محمود غزنوي على جنوب شرق آسيا
منذ تولي محمود غزنوي الحكم وكان يريد السيطرة على خوارزم، فقام في عام 1017 ميلادي بتوقيع معاهدة سلام مع حاكم خوارزم والتي أصبحت بعد تلك المعاهدة تحت حكمه، وكان يتم قرظة الخطبة اسم محمود الغزنوي وقد أدى ذلك إلى قيام تمردات بين جيش خوارزم.
في شهر آذار من عام 1017 ميلادي قاد القراخانيين تمردات للسيطرة على الحكم في خوارزم، إلا أنّ محمود الغزنوي تمكن من قمع التمرد، وتمكن بعد ذلك من الدخول إلى مدينة كهنة غرغانج وأصبحت تحت حكمه.
بعد وفاة سبكتكين خرج شهاب الدين الغوري عن حكم الغزنويون وفقدت السيطرة على ولاية غور وفي عام 1011 ميلادي تمكن من إعادة حكم ولاية غور تحت حكم الدولة الغزنوية، وعندما وصلت الأخبار إلى الغوريون عن انتصار محمود الغزنوي علموا أنّه حقق انتصاراً قاموا بالهروب إلى الجبال، لأنّهم كانوا يعلمون لن يتمكنوا من هزيمة محمود الغزنوي.
في عام 1020 ميلادي قام بإرسال ابنه مسعود للسيطرة على القلاع المتبقية وتمكن من جعل المنطقة تحت حكمه، أرسل محمود الغزنوي مبعوثاً إلى حاكم كارجيستان وطلب منه بأنّ يتم ضم كرجيستان إلى الدولة الغزنوية ووافق حاكم كاجيستان.
قام محمود الغزنوي بإرسال قواته العسكرية ووضع الدولة تحت حكمه، وفي عام 1015 ميلادي توفى حاكم كاجيستان وقام الجيش بعد ذلك بإعلان التمرد على حكم محمود الغزنوي.
تصالح محمود الغزنوي مع ملك خراسان ومع ملك ما وراء النهر واستقر الوضع بين الطرفين وعندما ذهب محمود الغزنوي إلى ملتان قام إيلك خان ملك ما وراء النهر بإرسال جيشه إلى مدينة بلخ، وكان أرسلان الجاذب في ذلك الوقت حاكماً في بلخ وأمره محمود الغزنوي أنّ يذهب إلى غزنة في حال تعرض لهجوم عسكري.
في ذلك الوقت خرج محمود الغزنوي من الهند واتجه إلى أراضي خراسان وقام بإنفاق الكثير من الأموال على جيشه وذلك من أجل أنّ يصبح أقوى، كما قام بإحضار مجموعة من الجنود الأتراك وتوجه إلى مدينة بلخ وتمكن من استرجاعها بعد انّ سيطر جعفر خان.
أثناء سير محمود الغزنوي تواجه مع التركمان الغزية وحصل بينهم صراع وتمكن محمود من هزيمتهم واستمر بمطاردتهم حتى أخرجهم من المنطقة ومن ثم عاد إلى خراسان.
عاد محمود الغزنوي بمطاردة سباشي فقام إيلك خان بإرسال أخاه جعفر خان من أجل أنّ يلهي محمود الغزنوي عن مطاردة سباشي، إلا أنّ محمود الغزنوي استمر في عملية المطاردة ولم يهتم لجعفر خان، في ذلك الوقت هرب سباشي إلى خراسان، الأمر الذي دفع محمود العودة إلى بلخ وقتل جعفر خان وسيطر حينها على خراسان.
من الأهداف التي كان يسعى إليها ايلك الخان هو السيطرة على خراسان وقام بالتحالف مع عدد من قادة الدول المجاورة لخراسان وطلب منهم التحالف معه ضد محمود الغزنوي، وصل ايلك خان وقدر خان وبدأ صراعهم مع محمود خان واستمر الصراع لفترة طويلة وتمكن محمود الغزنوي من تحقيق النصر.
فتح محمود الغزنوي ولاية قنوج الهندية وهرب حاكم قنوج، فدخل محمود وجنوده وطلب من سكان ولاية قنوج الخضوع لحكمه واعتناق الديانة الإسلامية واستمر محمود في حملاته وهزم الحكام في الهند وأراد وضع جميع الولايات الهندية تحت حكمه.
في ذلك الوقت كان حكام الولايات الهندية يريدون التمرد ضد محمود الغزنوي وشكلوا تحالفاً ضد محمود الغزنوي، إلا أنّه تمكن من هزيمتهم وهربوا من أراضيهم تاركين ورائهم أموالهم وأسلحتهم.
في عام 998 ميلادي خاض محمود الغزنوي حرباً ضد أخيه إسماعيل استغل السمانيون الوضع وقاموا بالسيطرة على خراسان، توجه محمود الغزنوي إلى نيسابور، اتحد حكام الدولة السامانية ضد محمود الغزنوي، إلا أنّ محمود تمكن من تدمير الدولة السامانية.
بدأ محمود الغزنوي بعد ذلك بتحسين علاقته مع العباسيين وباقي الدول المجاورة وذلك من أجل أنّ يدعمونه في حكمه، خاض محمود الغزنوي الكثير من الحروب والتي كان لها دور كبير في توسعة الدولة الغزنوية وتوفي في عام 1030 ميلادي.
خلال فترة حكم محمود الغزنوي في الدولة الغزنوية خاض الكثير من الحروب والتي تمكن من خلالها توسعة دولته وكانت خوارزم هي هدفه الأكبر.