متى وقعت حملة الأمير مروان على الخزر؟
هي حملة عسكرية قام بها الأمير الأموي مروان بن محمد على الخزر وجورجيا وأبخازيا، وهو آخر خليفة أموي وقد تم قتله على يد العباسيين، وقام بالحملة بناء على طلب ابن عمه هشام بن عبد الملك عندما كان أميرًا على أرمينيا وأذربيجان، واستمرت الحملة من عام (732م إلى عام 739م).
أحداث حملة مروان بن محمد:
بعد رحلة مروان محمد ابن عم هشام بن عبد الملك في عام (732)، كان الهدوء قد ساد فترة لا بأس فيها من الزمن، تم القيام بتعيين الأمير مروان بن محمد ليحل منصب حاكم كل من أرمينيا بالإضافة إلى أذربيجان وذلك في ربيع عام (733) من قبل سعيد الحراشي، لكنّه لم يقوم بشن أي حملة خلال عامين من توليه حكم الولاية.
يقول المستشرق بلانكشيب أن سبب هذا الخمول يعود إلى استنفاد الجيوش العربية لطاقتها بسبب الإنهاك نتيجة كثرة المعارك كما يقوم بمقارنة هذه المرحلة مع مرحلة الهدوء المعاصرة في بلاد ما وراء النهر(العراق اليوم) في (732-734)، حيث كان العرب يعانوا من سلسلة كبيرة جدا من الهزائم المكلفة على يد قوة السهوب التي تقطن في اسيا الصغرى (تركيا).
في أثناء ذلك ورد أنّ الأمير الأموي وحاكم ولاية دمشق مروان بن عبد الملك قد ذهب أمام الخليفة هشام بن عبدالملك واحتج على النهج السياسي التي يتم اتخاذه في القوقاز، وطلب منه إرساله من أجل قيامه بالتعامل مع أعدائهم الخزر بكامل السلطة وبجيش يحتوي على أكثر من (100) ألف جندي.
عندما طلب سعيد ابن الخليفة هشام بن عبد الملك الراحة في عام (735) بسبب ضعف بصره، قام الخليفة هشام بن عبد الملك بتعيين ابن عمه الأمير مروان بن عبد الملك ليحل محل ابنه، رجع الأمير مروان بن محمد إلى القوقاز وكان ينوي بتوجيه ضربة قوية ضد أعدائه الخزر، لكن يبدو أنه أيضًا لم يكن قادرًا على إطلاق أي شيء سوى الحملات المحلية لبعض الوقت.
قام مروان بن محمد بتأسيس قاعدة انطلاق من أجل العمليات الجديدة التي سيتم إطلاقها في الكسك، حوالي عشرين كيلومتر من مدينة تفليس وأربعين من بردعا، لكن الحملات العسكرية التي قام بها الأمير محمد الأول كانت ضد حكام القلاع في عام (736).
قام مروان بن محمد بالسيطرة على ثلاث قلاع في مدينة ألانيا في تركيا اليوم، بالقرب من ممر داريال، كما أصبح حاكم إمارة شمال القوقاز، بدلًا عن تومان شاه الذي تنحى عن الحكم، والذي أعاده الخليفة هشام بن عبد الملك إلى أراضيه كحاكم عميل.
في العام التالي، شن مروان حملة ضد أمير محلي آخر، وهو وارتينس، تم الاستيلاء على قلعته وقتل المدافعين عنها على الرغم من استسلامهم، حاول وارتينس نفسه الفرار، ولكن تم القبض عليه وإعدامه من قبل سكان خامزين.