الغارات على جُزر مارشال وغيلبرت: هي غارات جوية نفذها البحرية المدفعية الامريكية ضد الحميات البحرية اليابانية وجرت تلك العملية في جُزر مارشال وغيلبرت في شهر شباط من عام 1942 ميلادي، وقاد البحرية اليابانية أعظم القادة العسكريين اليابانين، وخلال تلك العملية نفذت الولايات المتحدة الأمريكية عمليات تدمير كبير للبحرية اليابانية ونتج عنها خسائر كبيرة بالنسبة لليابان.
حملة جُزر مارشال وغيلبرت
كانت بداية الصراع عندما قامت الإمبراطورية اليابانية باحتلال جُزر غيلبرت وذلك بعد فترة قصيرة من الهجوم على بيرل هاربور الواقعة في هاواي، وقام اليابانيون ببناء قاعدة عسكرية لها ووزعوا قواتهم العسكرية على السواحل؛ وذلك من أجل مراقبة تحركات دول الحلفاء التي كانت تتمركز في جنوب المحيط الهادئ،
احتلت البحرية الإمبراطورية اليابانية جزر غيلبرت بعد ثلاثة أيام من الهجوم على بيرل هاربور، في هاواي. وبنى اليابانيون بناء قاعدة للطائرات المائية في ماكين ووزعوا القوات على طول السواحل المرجانية لمراقبة حركة قوات الحلفاء في جنوب المحيط الهادئ.[1]
أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية مجموعتين من الطائرات لتنفيذ حملاتها العسكرية وعملت تلك الطائرات بشكل منفصل وكانت بقيادة الجنرال الأمريكي فرانك جاك فليتشر، في البداية تمكنت تلك الطائرات من إلحاق أضرار صغيرة بالبحرية اليابانية ومع استمرار قذفها تمكنت المجموعة الثانية من إلحاق خسائر متتالية، وقامت تلك المجموعة بقصف المدمرات اليابانية وتم إغراق ثلاثة من السفن اليابانية وكما تم إغراق أحد الطائرات العائمة التي كانت من أهم الطائرات اليابانية.
كان لتلك الغارات أثر كبير على اليابان واستمر لفترة طويلة، قامت البحرية اليابانية بإرسال حاملات طائرات لملاحقة الطائرات الامريكية، لكنهم لم يستمروا بالملاحقة لفترة طويلة؛ وذلك بسبب اتجاه لمطاردة الغزو القائم في جُزر الهند الشرقية الهولندية والفلبين وقد ساعدت تلك الغارات على رفع المعنويات لدى الشعب والعسكرية الامريكية، لم تتمكن الحاميات اليابانية حينها من الدفاع عن أراضيها والعمل بشكل متناسق مع بعضها وكانت تعتقد أنّها من خلال ذلك تحمي طائراتها، وقد أدى ذلك إلى قيام معركة ميداوي.
تعد الغارات التي تمت على على جُزر مارشال وغيليرت من أهم الغارات الجوية التي نفذتها البحرية الأمريكية ضد البحرية اليابانية.
