اقرأ في هذا المقال
- مكانة السلطانة نوربانو عند السلطان سليم الثاني
- مشاركة السلطانة نوربانو في حكم الامبرطورية العثمانية
- وفاة السلطانة نوربانو
مكانة السلطانة نوربانو عند السلطان سليم الثاني:
كانت نوربانو الزوجة المفضلة للسلطان سليم الثاني (الذي أصبح السلطان العثماني للإمبرطوريّة العثمانيّة في عام 1566)، ووالدة السلطان مراد الثالث، بينما كان زوجها السلطان سليم لا يزال أميرًا، كانت السلطانة نوربانو رئيسًا لحريمه في مانيسا.
مشاركة السلطانة نوربانو في حكم الامبرطورية العثمانية:
بمجرد أنّ أصبح سلطانًا، سمح السلطان سليم الثاني لزوجته المفضلة، هاسكي نوربانو، بالبقاء في قصر توبكابي طوال فترة حكمه كما فعل سلفه (سليمان القانوني)، حتى بعد أنّ بدأ السلطان سليم في اتخاذ محظيات أُخرى، ظلت نوربانو مفضلة لجمالها وذكائها، بصفتها والدة الوريث، عملت كمُستشارة لزوجها، على الرغم من أنّ الأمر لم يكن طبيعيًا في ذلك الوقت، إلا أنّ السلطان سليم الثاني، كان كثيرًا ما يطلب من نوربانو نصيحتها حول مواضيع مُختلفة نظرًا لاحترامه لتقديرها الجيد في أمور الحكم في الدولة.
أفاد سفير البندقية جاكوبو سورانزور: “يقال إنّ السلطانة نوربانو (Haseki) محبوبه للغاية من قبل جلالة السلطان سليم الثاني، لجمالها العظيم وكونها ذكية بشكل غير عادي، أصبحت شخصية هائلة ذات تأثير بعيد المدى خلال هذا الوقت، وفقًا لبعض المصادر، كانت نوربانو سلطان تدير الحكومة العثمانيّة بشكل فعال إلى جانب الصدر الأعظم صقللي محمد باشا.
كانت الإمبراطوريّة العثمانيّة بعيدة عن الاستقرار، وكانت الاشتباكات على العرش الإمبراطوري كثيرة كما أنّه لم يكُن من غير المألوف أنّ يذبح أحد أفراد العائلة المالكة، جميع أفراد عائلته لمنع أي تحديات مستقبليّة، ومع ذلك، كانت نوربانو سلطان مصمّمة على أنّه عندما يحين الوقت ليخلف ابنها مراد الثالث والده، فلن يمنعها شيء عن ذلك.
وفاة السلطانة نوربانو:
توفيت نوربانو في اسطنبول في (7) ديسمبر (1583)، في عهد ابنها السلطان مراد الثالث، تمّ دفنها بجانب السلطان سليم الثاني في ضريحه، في باحة آيا صوفيا، حظيت نوربانو سلطان باحترام كبير ليس فقط خلال حياتها ولكن أيضًا بعد وفاتها، خلافًا للقاعدة التي كانت تقضي ببقاء السلاطين في القصر خلال موكب الجنازة، رافق السلطان مراد الثالث جثة والدته، مشيًا وبكاءً، إلى مسجد الفاتح لحضور مراسم دفنها، تمّ تخصيص أبعد مسجد سلطاني من القصر الإمبراطوري، أي مسجد الفاتح، لمراسم الجنازة.