خانية سيبير: هي خانية أسسها التتار الأتراك وأقام بها مجموعة من الشعوب ومن أشهرهم شعوب السيلكب شعب المانسي والتتار الخانتي.
خانية سيبير
في بداية القرن الخامس عشر ميلادي تم تأسيس خانية سيبيريا وكان المغول في ذلك في بيت جوتشي وذلك بعد أن رجعوا من خانية شيمغطي طرة وكان تيبوغا أول خان في القبيلة الذهبية وتولى ابنه الحكم من بعده، بدأ التييوعيد السيطرة على المنطقة الواقعة بين إبرتيش ومنطقة توبول.
بدأ الشيبانيون المطالبة بالمنطقة وقالوا أنّها ورث من أجدادهم وأنّ جوتشي الذي كان يحكم المنطقة هو جدهم، وكان إيباك خان هو عضو في سلالة الشيبانيين، بدأت الصراعات بعد ذلك وتم قتل القائد مارس محمد والذي قام بغزو الأراضي الشرقية الموجودة في إرتيش وفي عام 1493 ميلادي قامت معركة وتم قتل القائد إيباك في تلك المعركة.
قرر القائد مارس محمد الخروج من أراضي شيمغي واختار مدينة قشيلق عاصمة لإمبراطوريته، في عام 1552 ميلادي غزو الروس أراضي كازان وقد دفع ذلك خان التييوغيد المغادرة من سيبيريا إلى ياديغار وبدأ بعد ذلك بالتخطيط لإقامة علاقات ودية مع موسكو، في عام 1556 ميلادي قامت صراعات بين شيباني وكوشوم وديغار ونتج عن الحرب مقتل ياديغار خان.
بدأت الصراعات بعد ذلك بالانتشار وأراد المغول السيطرة على أراضي أكثر وتوسعة أراضيهم في المنطقة وقرر المغول غزو المناطق المحيطة في روسيا وكان كوشوم خان هو من يقوم بقيادة تلك الحملات.
عندما وصل كوشوم إلى سيبيريا كانت الشعب فيها معظمهم من معتنقي الديانة الشامانية وتم اعتناقهم الديانة الإسلامية ونشر التتار في سيبيريا وفي ذلك الوقت أرسلت قواته العسكرية لغزو قافلة ستروغانوف ومن ثم قامت بعد ذلك معركة رأس تشوفاشي وفي عام 1584 ميلادي أعلن كوشوم نفسه حاكماً على سيبيريا.
بدأ المغول بعد ذلك بغزو خانية سيبيريا وتمكنوا من هزيمة كوشوم والذي قام بالهروب إلى قبيلة نوغاي وانتهى في ذلك حكمه.
تعد خانية سيبير أحد الخانات التي قام بتأسيسها المغول خلال حملاتهم في الأراضي الروسية وتمكن كوشوم من السيطرة على مناطق أوسع في روسيا ومن ثم قامت القوات الروسية باستعادتها ووضعها تحت الحكم الروسي ويكون بذلك انتهى حكم كوشوم في المنطقة.