خديوية مصر العثمانية:
خديوية مصر كانت دولة رافدة مستقلة للإمبراطورية العثمانية، أسّستها وحكمتها سلالة محمد علي التالية هزيمة وطرد قوات نابليون بونابرت التي أنهت الاحتلال الفرنسي قصير الأجل لمصر السفلى.
تاريخ خديوية مصر العثمانية:
توسعت خديوية مصر للسيطرة حاليًا على السودان وجنوب السودان وإريتريا وفلسطين ولبنان والأردن وسوريا واليونان وقبرص وجنوب ووسط تركيا وشمال غرب المملكة العربية السعودية.
عند استيلاء الإمبراطورية العثمانية على سلطنة مصر عام (1517)، كانت الدولة تُحكم كإيالة عثمانية (مقاطعة)، كان الباب العثماني والتي هي الحكومة العثمانية راضية بأمر بقاء السلطنة المصرية في أيدي الخلافة المملوكية، الجيش المصري بقيادة قادة من أصول شركسية تركية كانوا قد تولوا السلطة في مصر منذ القرن الثالث عشر.
يُذكر أنّه بين عامي (1799) و (1801)، قام الباب العالي بحملات مختلفة من أجل استعادة الحكم العثماني والسلطنة العثمانية في مصر، بحلول شهر أغسطس من عام (1802)، قامت القوات الفرنسية المتبقية للجنرال جاك فرانسوا مينو بالانسحاب من مصر.
كانت الفترة بين (1802) و (1805)، فعليًا، حربًا أهلية ثلاثية في مصر بين كل من المماليك والمصريين، والإمبراطورية العثمانية، والقوات التي قام الباب العالي العثماني بإرسالها من مقاطعة روميليا وهي(مقاطعة الإمبراطورية العثمانية)، بقيادة الجنرال المصري العثماني محمد علي باشا، من أجل استعادة سلطة الإمبراطورية.
بعد هزيمة الفرنسيين، عيّن الباب العالي خسرو باشا الوالي الجديد لمصر، وكلفه بقتل أو سجن البايات المملوكية المصرية الباقين على قيد الحياة، تمّ تحرير العديد من هؤلاء من قبل البريطانيين أو فروا معهم، بينما احتفظ آخرون بالمنيا بين صعيد مصر والوجه البحري.
استولى محمد علي على مصر، وقام بإعلان نفسه حاكمًا لولاية مصر وسرعان ما عزز قاعدة قوة محلية مستقلة وذات معلومات كبيرة، بعد محاولات فاشلة متكررة لاغتياله، في عام (1806) اعترف الباب العالي رسميًا بمحمد علي باعتباره واليًا لمصر.
كان أحلام محمد علي باشا كبيرة، واطلق على نفسه لقب الخديوي، لكن لم يكن مُعترف به من الدول الكبرى، قام بقتل البايات المماليك الباقين في عام (1812)، وقام بتعزيز سيطرته على مصر، محمد علي باشا يُعتبر مؤسس مصر الحديثة.