أشهر الخرافات الواردة عن الجن

اقرأ في هذا المقال


هل للجنّ وجود؟ نعم، فالقرآن الكريم يخبرنا أنها مخلوقات تحيا معنا على هذه البسيطة إلا أنّها تعيش في أبعاد تختلف عن عالمنا، الأمر الذي يجعل من المستحيل على أناس عاديين أن مشاهدتهم أو الإلتقاء بهم أو سماع أحاديثهم، وهذا ما يخبرنا به القرآن الكريم: ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ ).

أشهر الخرافات التي يرويها الأجداد عن الجن:

  • أما عن خرافات الجن فهناك من عاش إحدى قصصها، وآخرين قد سمعوا بها، فتلك الخرافات التي حكاها أجدادنا وما تزال حية في مخيلة بعض الأشخاص بين الحقيقة والوهم، وقد تنوعت تلك الخرافات بين قصص وحكايات عن أشياء حدثت ومخلوقات قد تكون في أعماق البحر، أو في تناول حليب الإبل، أوقد تكون ولدًا بديلًا، وهذه الخرافات ما هي إلا حكايات خيالية ووهم من صنع الخيال، كان الناس يتداولونها آنذاك، فرووها لأطفالهم تخويفًا، وكما قاموا بتقديم القرابين؛ طمعًا في زيادة رزقهم، وليتخلصوا من شرورها، وعاشوا تحت مسمياتها بشيء من الخوف من وجودها.
  • كما أن هناك ما يُعرف بالخرافات “السوداء أم خصف” ويُطلق عليها كذلك: حمراء خصف أو سوداء خصف إذ تنعت بأنها تمرة سوداء، تُحفظ في الخصف، وهو وعاء يُصنع من خصف النخيل ليحفظ التمور والحكاية التي تعرف عنها، أن هذه التمرة تتحول إلى مخلوق من الجن من صفاته الضخامة والشدة، وتروى هذه الحكاية لجعل الأطفال والمراهقين يخافون؛ فيمتنعوا عن السهر إلى أوقات متأخرة من الليل ولا يثيرون الفوضى في منازلهم أو القرى أو لمنعهم من السير إلى جهة قد تكون خطرة.
  • الجنيّ خجاخج تقول المعلومات أن خجاخج ما هو إلا جني عجوز على شكل طفل يشرب الحليب بسرعة كبيرة ويحدث مع ذلك صوتَا قويًا، أما الحكاية فتروي أن عائلة من البدو ليس عندهم أطفال، وكانت المرأة شديدة التعلق بولد لإحدى جاراتها، وبعد أن عادت من المرعى في يوم من الأيام وجدت العائلة قد رحلت وغادرت المكان، فحزنت كثيرًا، وبعد مضي سنة من ذلك سمعت بأن العائلة نزلت بمكان غير بعيد، فطلبت من زوجها أن يوصلها إلى المكان.
    عند وصول المرأة وزوجها لم يجدا في المكان أحدًا سوى الطفل الصغير، فأخذته المرأة، وفي أحد الأيام أحس الرجل بأن إبله هائجة وضروعها فارغة من الحليب، فقرر مراقبتها ليلاً لمعرفة الأمر، وفي الليل رأى الطفل يحبو باتجاه الإبل ويتحول إلى جني عجوز لا يستطيع السير ويحبو لضخامته وأخذ يهاجم الإبل ويمتص الحليب من أضرعها برشفة واحدة، فأفزعه ذلك وقرر الرحيل هو زوجته، وخططا للفرار مستغلين عدم قدرة الجني على السير، وفي الصباح أخذ الرجل إبله وفر، ثم تبعته زوجته، وهكذا فرّا الرجل ولم يستطع الجني اللحاق بهما.
  • خرافة الجني حباش بوضعون ويطلق عليه كذلك غز بو بحير، يُشبّه بالزواحف؛ خاصة الضب، وهو وفق التصور الخرافي متوحش مفترس، وبه أسنان حادة ويمتاز بذيله الطويل، كما أنه سريع وله قدرة على الجري المتواصل والقفز لمسافات طويلة، يحتوي جسده على حراشف ولونه يميل إلى البني والأحمر.

يُظن أن حباش بوضعون يقوم بحفر جحر كبير لنفسه في الأرض الرملية، كما أنه يقطن بالمناطق الكثيفة بالأشجار، ويخرج من جحره في جميع الأوقات، غير أنه يخرج غالبًا بعد غروب الشمس، وصيفًا أكثر منه شتاءً، ويكون غذاؤه من الطيور الموجودة في أماكن سكنه، وفي بعض الأحيان يُهاجم الناس، خاصة الذين يسيرون منفردين، وإذا ما تمكن من الإنسان فإنه يعضه في الساق مسببًا له حالة تسمم شديدة قد تؤدي إلى وفاته، ومن الاعتقادات الخرافية أن أسنان حباش بوضعون الحادة لا تترك ضحيتها من البشر إلا إذا سمع نهيق حمار الجبل من وراء سبعة أبحر.

  • خرافة الجني بقيعوه مما يذكر في ثقافة أهل عُمان أن هناك جن يخرج للصبيان والأطفال، وبقيعوه هي جنية ذات طبيعة ضارة ويعم الاعتقاد بأنها تأتي المرأة النفساء وتسبب الضرر لها ولأطفالها، إذا لم تُقدّم لها القرابين التي تكون عبارة عن جميع أدوات النفساء التي استخدمتها من كحل أو عطر أو ملابس، حيث تُوضع هذه الأشياء في وعاء على سطح المنزل هديةً للجنية لتجنب الضرر الواقع منها، وغالبا ما يُقدّم القربان والدة المرأة النفساء وأم زوجها.
    يشيع عند البعض بأن بقيعوه تزيد عمر الإنسان وتجلب له الخير وتبارك المحاصيل الزراعية إذا قدم لها قربان أو هدية مثل الذبائح والأطعمة المختلفة، وفي الغالب يضع الأهالي تلك الهدايا تحت شجرة بعينها ومعروفة لديهم ويعتقدون أن بقيعوه ستأخذ تلك القرابين أو الهدية المُقدّمة لها، وكما تعرف أيضا بأم الصبيان، وهي جنية توصف بأنها امرأة سوداء ضخمة ذات قدرات خارقة، فهي قادرة على شق الجبل بأظافرها، ولها عينان مثل النجوم ويتعامل معها الناس بحذر. ليس لها مناسبات معينة تظهر فيها غير أنها تعرف بالظهور ليلا، وتظهر للأشخاص غير المتطهرين كالمرأة النَّفَساء والحائض.

شارك المقالة: