خرافات الشيخوخة

اقرأ في هذا المقال


يشعر الكثير من الناس بالخوف والقلق من الشيخوخة والتقدم في السن، وذلك سببه المعتقدات والخرافات التي ترتبط بهذه المرحلة، مثل الشعور بالضعف والوهن والإصابة بالأمراض.

أهم الخرافات التي تتعلق بالشيخوخة:

الأمر في الواقع من الممكن أن يختلف، وذلك يعود إلى نمط الحياة اليومية، وممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي، وكذلك الابتعاد عن العادات السلبية المضرّة، على سبيل المثال التدخين وتعاطي الكحول وغيرها، وفيما يلي مجموعة من الخرافات عن الشيخوخة يجب التوقف عن تصديقها، حسب بعض الدراسات.

خرافة التوقف عن التعلم:


لا يمكن لمرحلة ما أن توقف تعلم الإنسان، ومن يعتقد بذلك فالخرافة تسكن في عقله، إذ أظهرت الدراسات أن سرعة العلاج قد تتباطأ وتقلّ مع التقدم ​في العمر، إلا أن الوظائف العقلية الأخرى كاللغة والمفردات والكلام بالتأكيد تتحسن، وقد تنخفض بعض وظائف المخ، إلا أنها لا تختفي بشكل تامّ، فمن الممكن أن يتحسن أداء الدماغ في مرحلة الشيخوخة.

خرافة الخرف يصيب الجميع:


مقولة أن الخرف يصيب جميع المتقدمين في السن خرافة لا أصل لها من الصحة، دحضتها الدراسات والبحوث الطبية، وأثبتت أن مرض الزهايمر قد يصيب شخصًا واحدًا بكل ثماني وستين ثانية، غير أن الخبر السعيد هو أن الإصابة بهذا المرض لا تقارب الحتمية، في الواقع فهذا المرض لا يُهدد سوى ما نسبته 6 إلى8 % من البالغين فوق سن 65، لذا فإن الغالبية العظمى من كبار السن لا يعانون من مرض الزهايمر أو حتى أعراض الخرف.

خرافة الشيخوخة والضعف:

إن القول بأن التقدم في السن والشيخوخة سبب لضعف الإنسان ووهنه من أكثر الخرافات شيوعًا، وفي الغالب ما ينظر الناس إلى الكبار في السن على أنهم ضعيفي البنية، وعلى الرغم من أن كتلة الجسم من الممكن أن تصغر، والعظام تضعف مع التقدم في العمر، إلا أن السبب في ذلك هو قلة النشاط، وليس الشيخوخة نفسها.

خرافة كبار السن والتكنولوجيا:


لكل زمن وجيل مميزات وخصائص تختلف عمن سبقوه من أجيال سابقة، ويتصف العصر الحالي بسيطرة التكنولوجيا وهيمنة وسائل الاتصال، وفي الوقت الذي يطغى استخدام الشباب وصغار السن لهذه الوسائل، غير أنها بدأت تشغل حيزًا لا بأس به من اهتمام كبار السن؛ لذا لاصحة للخرافة التي تقول أن أفق كبار السن تضيق عند استخدام وسائل التواصل الحديثة والتكنولوجيا.

خرافة كبار السن والإبداع:


تكثر المفاهيم والمعتقدات الخاطئة حول الإبداع والتقدم في العمر، فها هو أحد علماء النفس وهو “دين سيمونتون” يقول: “إن الأمر الأكثر وضوحًا هو فكرة أن الإبداع هو من اختصاص الشباب، وأن الشيخوخة مرادفة لانخفاض القدرة على توليد وقبول الابتكارات”، غير أن كلامه هذا لا يتعدى كونه خرافة لا أساس لها، فالأبحاث والدراسات الحديثة دحضت هذا التحيز للشباب ووضعته جانباً، فليست الشيخوخة وحدها التي تقلل من إبداعك، وفي الواقع هناك الكثير من الأمثلة عن أشخاص ابتكروا أغاني جديدة وقصائد وأعمال فنية واختراعات واكتشافات في وقت متأخر من حياتهم.

خرافة الشيخوخة والوحدة:


حين نتحدث عن الشيخوخة، فالذي يخطر في بالنا تلك الصورة النمطية لكبير في السن، يجلس وحيداً على كرسيه الهزاز وينظر إلى السماء وهذه الصورة ما هي إلا نوع من الصور المبتذلة والمعتقدات الخاطئة والخرافات المتجذرة في أعماق أغلب الناس، فرغم صحة ذلك في كثير من الأحيان، إلا أن الحقيقة هي أن لكبار السن الوقت للقاء أشخاص جدد أكثر من أي وقت مضى، كما أن لديهم الوقت الكافي للقيام بنشاطات مختلفة.

خرافة كبار السن والاكتئاب:


خرافة يعتقد بها كثير من الأشخاص في المجتمعات المختلفة في معاناة المتقدمين في العمر من الاكتئاب والحزن ، إلا أن هذا المعتقد دحضته الدراسات والبحوث العلمية، والتي أثبتت أن كبار السن يعانون من الاكتئاب، مثلهم كمثل الفئات العمرية الأخرى، والأرقام والنسب عن الإصابة بالاكتئاب بين كبار السن ليست كبيرة، وفي الواقع هناك سبعة في المئة فقط من الذين يتجاوزون الـستين يعانون من الاكتئاب، أي أن النسبة المتبقية أي ثلاث وتسعون في المئة منهم لا يعانون اكتئابًا.
إذن لا يجب على الإنسان أن يخشى من التقدم فى العمر، فهذا أمر طبيعى و عليهاحترام ذلك، غير أنه إذا انساق وراء الضجة والدعاية التى تقوم بها وسائل الاعلام في الترويج لتلك المعتقدات الخاطئة والخرافات، فهو سوف ينفق الكثير من المال وتضيع سنين عمره في تصديق أمور لا صحة لها، لذلك الواجب أن يصحح بعض المفاهيم الخاطئة و الخرافات عن التقدم فى العمر أو الشيخوخة.


شارك المقالة: