المرأة أصل الخرافات

اقرأ في هذا المقال


الخرافات الشعبية في كافة بقاع الدنيا تعبر بشكل حقيقي عن ثقافات وعادات وتقاليد وموروثات الشعوب الاجتماعية التي كانوا عليها في الفترة تلك، إذ سيطرت المرأة والأنثى على جزء كبير من خرافات الشعوب.

لماذا كانت المرأة مثال الرعب في أغلب الأحيان؟

ترجح بعض الدراسات بأن السبب في جعل الخرافات ملقاة على كاهل الأنثى يرجع إلى ثقافات دينية تختلف من بلد لآخر، فعلى سبيل المثال في أوروبا تُعد الأنثى هي عقدة الذنب البدائية؛ ذلك أنها هي التي أخرجت نبي الله آدم من الجنة، وبذلك كانت البداية في إلقاء العتب على المرأة في أي شر يحصل، الأمر الذي دفعهم لوضع القوانین والعادات التي من شأنها السيطرة على سلوكات المراة باعتبارها الأساس في الخطيئة.
وفي مجتمعاتنا العربية القديمة والحديثة، تسلك الشعوب أساليب متعددة لضبط سلوك المرأة؛ إذ يصل بهم الحال في بعض الأحيان إلى قتلها بدم بارد، والدراسات نفسها أكدت أن معظم المجتمعات القديمة كانت تتعامل مع الأنثى على أنها أساس المشاكل والمعضلات؛ لذا برزت شخصيات خرافية وهمية بصورة وهيئة الأنثى أكثر منها الذكور، فعلى سبيل المثال: أم الدويس والغولة وأم عباية وحمارة القايلة، وبالطبع فهذه الشخوص شريرة وقاتلة ومرعبة.
لا تزال المرأة في وقتنا الحاضر في مجتمعاتنا جالبة للحظ السيء والنحس، إذا ما حدث أمر جلل سيء في الأسرة، بينما الأمور الجيدة والفأل الحسن فيسند للرجل الذي هو رب الأسرة، أما في الغرب فتبذل الجهود لمحاربة هذه الفكرة التي تحط من شأن المرأة وتنقصه، ويدين كثيرًا التمييز العنصري الذي يُمارس ضدها، ويرى لهذه الخرافات جذورها العميقة والتي لن تختفي ببساطة؛ لذا وجب بذل الجهود العظيمة لدفنها والقضاء عليها، والبداية وجبت أن تكون من المرأة نفسها.


شارك المقالة: