يُعرف الجاثوم أو شلل النومبأنه تلك الحالة التي تصيب الكثيرين خلال النوم، ويجعل هؤلاء الأشخاص غير قادرين على الحركة أو الحديث أو تحريك أطرافهم تصاحبها في بعض الأحيان عدم استطاعة التنفس، مع شعورهم بأن هناك شيئا مجهولًا يجثم على صدورهم وهم يحاولون أن يستيقظوا ولكن دون فائدة، وأحيانًا يحدث بشكل متكرر عند نفس الشخص مرات متتابعة في اليوم، أو على فترات متباعدة.
كثير من الناس ليسوا على دراية بشلل النوم؛ إذ يعاني منه الشخص مرة واحدة على الأقل في حياته، سواء تذكر ذلك أم لا، فهي حالة طبية إذ يعاني الشخص عندما يستيقظ من النوم من شعوره بالشلل وعدم قدرته على تحريك أعضائه أو الكلام، وكما يصاحبه في الغالب الهلوسة ما يجعل الحالة مليئةً بالخوف، ويُسمى الجاثوم في المصطلح بأبو لبيد أو أبو لابد أو شلل النوم أوالجافون أو الرازم أوعفريت النوم أوالعجوز الجنية.
أعراض شلل النوم:
هذه التجربة المرعبة عند البعض التي تحدث خلال النوم لها العديد من الأعراض والتي قد تستمر تستغرق من ثوان إلى دقائق عديدة، وفي الأثناء يحاول البعض ممن يصابون بها طلب النجدة أو البكاء، ولكن دون فائدة، وتزول الأعراض مع الوقت أو عندما يلامس من تصيبه هذه الحالة أي شخص أو عندما يحدث الضجيج حوله، ومن أهم هذه الأعراض انعدام القدرة على الحديث وشعور باختناق قاتل وكما أنه يصاب بالهلوسة البصرية أو السمعية، مع عدم القدرة على الحركة.
أسباب الجاثوم وشلل النوم:
أما عن أسباب شلل النوم فقد عزاها باحثون مؤخرًا إلى عدم انتظام النوم واضطراب الساعة البيولوجية للمخ، ووضعية النوم غير مريحة، وكذلك التعرض للاكتئاب والضغوطات اليومية والشعورالدائم بالقلق والتفكير بطريقة سلبية، كما أن تناول الأدوية المهدئة والمنومة يعمل على الإصابة بشلل النوم، كما هو إدمان المخدرات كذلك أحد أهم الأسباب.
إذن هذه الحالة التي تسمى في تراث الشعوب وموروثهم الفلكلوري بالجاثوم أو الرابوص وغيرها من المسميات والتي كانت على مر العصور مناطًا للأفكار الشعبية وقد عُزيت إلى أسباب خرافية بوجود كائن أو جنيّ يجثم ويرقد على الصدر ويمنع الشخص النائم من الحركة والاستيقاظ، ما هو إلا حالية مرضية لها أسبابها كما لها طرقًا للوقاية والعلاج، كان العلم له آلة جزت كل هذه الخزعبلات الهشة تحت وطأة التحليل والبحث الواعي عن الأسباب والمسببات.