في دراسات حديثة تم الكشف عن بعض الخرافات والمعتقدات الخاطئة التي تشيع ويتداولها الناس بشأن أمراض وعلل العين وعيوب القصر وطول النظر والتي تم تصحيحها من خلال تقديم الحلول العلمية والطبية لعلاجها.
الخرافات الأكثر شيوعًا عن النظر:
- إن إكثار الشخص من أكل الجزر يجعل النظر قويًّا، ويقي العين من الأمراض والأسقام، وحَوَل العينين عند الأطفال حديثي الولادة يزول بعد سنين، والقراءة في ضوء خافت تضعف النظر وتوهنه، ومتابعة شاشات الحاسوب والتلفاز بشكل يوميّ لمدة طويلة تسبب قصر النظر.
- أما عن خرافة تناول الجزر، فقد أكد فريق متخصص من الأطباء وخبراء التغذية، أن الجزر يحتوي على كمية كبيرة من فيتامين”أ”، إذ أن جزرة واحدة كبيرة تسدّ نسبة 400% من احتياج الجسم لهذا الفيتامين، إلا أن هذه الكمية وحدها لا تكفي لوقاية العين.
- أمّا خرافة حول العينين عند الأطفال فالدراسات تؤكد أن زيادة النمو في عضلات عين الطفل يبدأ بشكل طبيعيّ بعد أيام من ولادته، وأحيانًا قد يتأخر نمو العين لمدة قد تستمر شهرين، ويظهر الحول بشكل جليّ، إذا حدث أثناء عملية النمو الأمر الذي يتطلب مزيدًا من الفحوصات دون إهمال، وأما إذا تطورت الحالة خلال الأشهر الأربعة الأولى فيجب على الطبيب وضع برنامج علاجي قد يستمر إلى أربع سنوات وينتهي بعملية جراحية يتم فيها تصحيح مسار العينين بنسبة تصل إلى 90%.
- أما الخرافة التي تخص حالة تأثير الضوء عند القراءة وحالة النظر للتلفاز والحاسوب لمدة طويلة، وتأثير الأمرين في المستقبل على العين، فيقول أحد الأطباء المختصين بأمراض العيون: أن القراءة في ضوء خافت ترهق العينين وتستنفد القدرة البصرية، لكن هذا التأثير غير دائم، كجفاف العين الذي ينتهي في أول فرصة راحة، وتكرار الأمر يلحق بها بعض الأمراض لكن لا يؤثر على النظر.
- وفق دراسات أجراها العديد من العلماء أثبتبت أن النظر لا يتأثر، وأن العينين في تلك الوضعية تطرف أقل بثلاث إلى أربع مرات من الوضع الطبيعي التي تطرف العين فيها من ستة عشر إلى اثنتين وعشرين مرة في الدقيقة، بالمقابل تطرف خلال مشاهدة التلفاز من ست إلى ثماني مرات فقط، مما يسبب تهيج وجفاف العين، كما أن الأشخاص قد يصابون ببعض مشاكل التركيز البصري، والإرهاق والدوار والصداع، ومن الممكن أن تصاب الرقبة في بعض الأحوال بأنواع من التشنجات.
كل ذلك لا صلة له بقصر النظر، وهو مرتبط هنا بعيوب الرؤية، والتي تعود لأسباب منها ما هو وراثيّ تظهر منذ الطفولة لتزيد في سنّ المراهقة وتستقر في سن الثامنة عشرة، وبعض الأحيان بعد ذلك العمر، والحل الوحيد الذي يوفره العلم والطب في الوقت الحالي، هو استخدام النظارات أو عمليات الليزر التي تعيد النظر إلى وضعه الطبيعي بنسبة 90% من خلال تعديل سطح القرنية.