خرافات متعلقة باكتساب الإنسان للطاقة

اقرأ في هذا المقال


بينت الدراسات أن الناس يؤمنون ببعض خرافات اكتسابهم للطاقة، وقد كشفت أحد عالمات الكيمياء الحيوية “الدكتورة ليبي ويفر”، عن أكثر ست خرافات شيوعًا تتعلق باكتساب الإنسان للطاقة.

خرافات اكتساب الطاقة:

حاجة الفرد إلى القهوة للتغلب على أعباء اليوم:

يسود اعتقاد بين عدد من العاملين في الوظائف المختلفة بأن الحصول على جرعة من “الكافيين” في الصباح من خلال تناول كوب قهوة، وهو ما يحتاجونه خلال يوم مليء بالعمل وضغوطاته، إلا أن الدراسات تؤكد أن هذا الاعتقاد يرضي صاحبه، وقد بينت الدراسات أن شرب القهوة في الغالب ما يقود الناس إلى الشعور بأنهم بحاجة إلى المزيد من الكافيين أو السكر لاستكمال باقي أحداث اليوم.

في أحد مواقع الإنترنت تقول إحدى عالمات الكيمياء الحيوية أنه في كثير من الأحيان، يصدم الناس من مقدار الطاقة التي يمتلكونها دون الاعتماد على الكافيين، وتتمتع أجسادنا بقدرة مذهلة على توليد طاقة استثنائية عندما تكون أنظمة الطاقة لدينا مدعومة بأنماط عيشنا لحياتنا، وتوصي إحدى شركات تصنيع الأغذية، أن الذين يتناولون الكافيين بشكل دائم أن يخفضوا الكمية إلى النصف كل أسبوع إلى أن يصلوا مستوى صفر من أجل اكتساب الطاقة بشكل طبيعي، وترى كذلك أن أفضل بديل للقهوة هو تناول كوبا من الشاي العشبي.

عدم تناول الإفطار وتجنبه:

إن عدم تناول وجبة الإفطار يحتمل أن يؤدي بالإنسان إلى تناول طعام غير صحيّ في منتصف اليوم، وينصح بتناول الطعام المغذي والصحي على الإفطار ليحافظ الإنسان على ثبات مستويات الطاقة طوال الصباح، وتتحسن الوظيفة المعرفية، وتفسر الدراسات أن تجنب العديدين لتناول وجبة الإفطار يقودهم إلى تناول الطعام في وقت متأخر جدًّا من الليل.

إذا كانت مستويات الحديد عند الإنسان جيدة فليست هناك مشكلة في تغذيته:

إن الكثير من الناس يربط التعب والإرهاق بانخفاض الحديد لديهم، وقد يكون هذا صحيحًا، غير أن هناك مغذيات أخرى كذلك، وهي أساسية لتحقيق الصحة المثالية، وتقول الدراسات أنه دون استهلاك ما يكفي من فيتامينات”ب”، فمن الممكن أن تكون المسارات المسؤولة عن تحويل الغذاء إلى طاقة غير فعالة، مما يجعلنا نشعر بالبطء والتعب، وتنصح الدراسات أيضًا بتناول الكثير من اليود؛ لتجنب نقص نشاط الغدة الدرقية، وترى أن أفضل نظام غذائي هو نظام متنوع مليء بالكثير من النباتات والخضروات الورقية.

جرعة سريعة من السكر ستعزز من طاقة الفرد:

إذا شعر المرء بالتعب فغالبًا ما يلجأ إلى تناول شيء من الشوكولاتة أو البسكويت كحل سريع يكسبه طاقة، إلا أن المفاجأة تقول أن ذلك سيؤدي بالمرء حتمًا إلى الانهيار، وقد أشارت الدراسات أن تضمين المزيد من الدهون عالية الجودة من الأطعمة الكاملة، سيوفر عادة طاقة أكثر استدامة، ويساعد على منع الرغبة الشديدة في تناول المزيد من الأطعمة والمشروبات السكرية التي يمكن أن تنشأ عندما تنخفض طاقة الشخص، كما أنه في سبيل الشعور بالامتلاء والشبع، فلابد من تناول المكسرات الخام والبذور وزيت الزيتون البكر.

يمكن للمرء مواصلة النوم لاحقًا:

قد يلجأ بعض الأفراد للذهاب إلى الفراش في وقت متأخر من الليل أثناء الأسبوع أو في عطلة نهاية الأسبوع، ويبررون ذلك بأنهم سيعوضون ما فاتهم من النوم في وقت لاحق، غير أن الدراسات والبحوث تشير إلى أننا نحتاج إلى ما بين سبع إلى تسع ساعات متواصلة من النوم كل ليلة، ولا يمكن تعويض النوم الذي يحتاجه الجسم في وقت لاحق، وتشير بعض الدراسات إلى أننا بحاجة إلى النوم تسع ساعات لكي تتمكن أجسامنا من الخضوع لجميع أعمال الإصلاح الحيوية الخاصة بها.

مشاهدة التلفزيون في الليل يساعد على الاسترخاء:

يعتقد البعض أن مشاهدة التلفزيون في الليل ستجعل المرء أكثر استرخاء، فمن المفيد معرفة أن العكس هو الصحيح، فالضوء الأزرق الذي ينبعث من الشاشات يعطل إيقاعات الإنسان اليومية، ويجعله يشعر باليقظة أكثر حتى لو كان منهكًا، وتنصح الدراسات أنه يجب على الإنسان إيقاف تشغيل جميع الأجهزة قبل 90 دقيقة من نوم وقراءة كتاب أو مجلة عوضًا عن ذلك، من أجل أن يكون نومه أعمق وأطول.
تبقى معتقدات اكتساب الإنسان للطاقة مجرد خرافات لا صحة لها، والدراسات العلمية تدحض ما يؤمن به الناس في هذا المجال، فخرافات اكتساب الناس للطاقة، ما هي إلا معتقدات خاطئة قد تؤثر على صحة الإنسان بشكل سلبي، وأما تقوية الجسم وإكسابه الطاقة فيأتي عبر اتباع عادات صحية في النوم والغذاء والسلوكات اليومية.


شارك المقالة: