خرافة الأرقام المتوافقة

اقرأ في هذا المقال


هل تتحدث الأرقام معنا؟ وهل تؤدي الساعة الرقمية مهمة الرسول بين البشر وبين الكون؟ هل أنتم ممن ينظرون أكثر من مرة إلى الساعة الرقمية لتجدوا أرقامًا في الساعة مكررة مثل 11:11؟، هل تمنيتم بعض الأماني عند الساعة 00:00 منتصف الليل؟ هل يخبركم تاريخ اليوم 11-11 بأي شيء؟ إذا حدث معكم هذا بشكل أو بآخر، إن ما يعتقدون بتأثير الأرقام يقولون لك لا تتجاهل هذا المعتقد، إذ أن الكون يحاول أن يتواصل معكم.

خرافة تكرار الأعداد:

يعتقد المنجمون والعلماء المختصون بالعلوم الروحانية، أن الارقام المكررة تحمل معاني كثيرة، وأن هذه الأرقام موجودة لكي توصل رسائل هامة تخص حياة الأشخاص بشكل خاص، والكون بشكل عام، وقد اهتمت بعض المواقع الإلكترونية بنشر موضوعات تتحدث عن معنى ورموز هذه الأرقام، والإشارات التي يريد الكون أن يخبرنا عنها، وذلك عن طريق تكرار هذه الأرقام أمامنا، سواء كان ذلك في الساعة، أو في التواريخ، أو في أرقام تخصنا.
يعتقد البعض أنه في حال تكرار رقم 1 لأكثر من مرة، فهذا يُعدّ دعوة واضحة جليّة من الكون للتيقظ، أو بمعنى أكثر صحة هو جرس إنذار ينبئ المرء أنه بحاجة إلى أن يعيد النظر في كثير من الأمور في حياته، إلى جانب أن رقم 1 في الأساس هو الرقم السحري في أوراق “التاروت”، ولذلك عندما يتكرر هذا الرقم فهو يعتبر نداء قادمًا للشخص من العوالم الباطنة الغامضة، التي لا نعلم الكثير عنها حتى الآن.
إن من تقع عينه على رقم 1 المكرر، في الساعة 11:11، أو حتى في يوم 11 نوفمبر، خلال انشغال تفكيره بشيء ما جديد أو فكرة طارئة، فكأن الكون ينبئه أن تلك الفكرة جيدة أو رائعة، وعليه أن يتشبث بها، ويعتقد أولئك الذين يؤمنون بهذه الفكرة أن القدر يهمس في أذن الشخص أن استيقظ، ولا تفلت تلك الفكرة أو الإحساس من يديك.
تتفاوت بقية الأرقام المكررة في معانيها، والرسائل والرموز التي تحملها بين طياتها للإنسان، فعلى سبيل المثال حين يتكرر رقم 4 أمام عيني الشخص بشكل كبير، فهذا استدعاء من قاعدته الرئيسية، يخبر المرء أنه واجب عليه أن يعود إلى منزله ويتواصل معه أكثر، فالمنزل هنا يعني الجسد أو الأرض بشكل عام.

بينما عندما يتكرر الرقم 2 فهذا يعني أن الشخص في حاجة ملحة للتوازن، وأما أن يتكرر الرقم 3 فقد يكون إشارة إلى أن المرء يسير على الطريق الصحيح لتحقيق التوازن بين العناصر الأساسية الثلاث التي تكون الإنسان العقل، الروح والجسد.
يعتبر البعض رقم 11 هو الرقم الرئيسي في علم الأرقام، وهو يشمل ويضم طاقة روحية هائلة بإمكانها أن ترشد المرء حيال التطور الروحاني، ويمكن للشخص الذي يراه أن تمنى أحد أمانيه بثقة تامة ويقين كامل أنها سوف تتحقق، كما يؤمن الكثير من العلماء الروحانيين أن الذي يقع نظره على رقم 11:11 أكثر من مرة ويلفت انتباهه ويثير تفكيره، فهو شخص تتميز روحه بلمحة ملائكية وكأنه “ملاك على الارض”، شخص يستطيع أن يساعد الناس على الخلاص من محنتهم وأن يعبر بهم إلي الجهة الأخرى من المأساة أو المشكلة، فهل أنت واحد من هؤلاء؟
يعتقد المؤمنون بخرافة تكرار الأرقام أنه إذا كان المرء من الذين تلتفت أذهانهم للأرقام المكررة، فقد تكون الفرصة أمامه كبيرة لينظر إلى الكون بطريقة مختلفة، ينظر له كمخلوق حي يتحدث إليه ويشاركه رحلته المميزة في الحياة، ويرشده خلالها بأساليب غامضة للطريق الذي يجب عليه اتباعه، أو ما الذي يحتاجه ليصل إلي سلامه الداخلي.

المصدر: معجم اعلام الاساطير و الخرافات في المعتقدات القديمة، جورج اليسون، 1999الخرافات هل تؤمن بها؟ سمير شيخانى، 2011الإنسان والخرافة،أحمد علي موسى،2003سيكولوچية الخرافة والتفكير العلمي، عبدالرحمن الصاوي، 1982


شارك المقالة: