كثيرًا ما يردد الناس عبارة “دق على الخشب” وهي جملة مستخدمة عند أغلب الشعوب بذات المعنى وللغرض نفسه، فالانجليز والأمريكان يرددونها أيضًا، وهي تقال حين يُراد للشيء الجيد أن يستمر، ولا تُطاله عين أو حسد.
أصل خرافة الدق على الخشب:
يُعتقد أن خرافة الطرق على الخشب قد أتت من فولكلور الهند والأوروبيين القدماء، وربما من أشخاص سبقوهم، وهؤلاء اعتقدوا أن الأشجار كانت موطنًا لأرواح مختلفة، وأن لمس شجرة يستدعي حماية أو نعمة من الروح في الداخل، وبطريقة ما استمر هذا التقليد لفترة طويلة بعد أن تلاشى الإيمان بهذه الأرواح.
يعزو أحد التفسيرات الشائعة لهذه الخرافة إلى الثقافة الوثنية القديمة مثل الكلت، الذين اعتقدوا أن الأرواح والآلهة كانت تعيش في الأشجار، وأن في الضرب على جذوعها فائدة كبرى لإثارة الروح المعنوية واستدعاء حمايتهم، وكانوا يرون في الدق على الجذوع طريقة لإظهار الامتنان لمن يجلبون لهم الحظ الجيد.
ما علاقة الدق على الخشب بمنع الحسد، وجلب الحظ الجيد؟
كان لمس الخشب أو الدق عليه يهدف إلى جلب الحظ أو الحماية من العين والحسد، وأيضًا كان يهدف إلى امتصاص الطاقات الشريرة. فيما مضى كان الناس يلمسون جذع الشجرة، وأما الآن فهم يلمسون أي شيء مصنوع من الخشب. حتى جيل العصر الحديث يلمس رأسه مع الأخذ في الاعتبار أن الدعابة الجيدة هي أن دماغه عبارة عن كتلة من الخشب.
باختصار فإن النقر على الخشب أو الإمساك به يعتمد على معتقداتٍ خرافية قديمة مرتبطة بشكلٍ رئيسي بالتبرك بالخشب لتجنب الشر أو حماية النفس من ضربة عين أو من الحسد، وهذا الفعل يقوم به الناس عند ذكر شيء إيجابي كي لا تتدخل الأرواح الشريرة وتفسد ما هو جميل.