هناك مجموعة من الخصائص التي تُميّز المشكلات الاجتماعية من وقت لآخر ومن مجتمع لآخر، كما تختلف هذه الخصائص من جيلٍ إلى جيل.
خصائص المشكلات الاجتماعية:
1- تمتاز المشكلة الاجتماعية بأنَّها مُدرَكَة أو محسوسَة، وكلّما زاد إدراك الناس للمشكلة كلّما أدّى ذلك إلى زيادة وضوح المشكلة.
2- لا تتَوقَّف المشكلةُ الاجتماعيةُ عند حدِّ الرَّفض الذهنيِّ، وإنَّما تُشَكّل نوعاً من التحفيز لتحريكِ السلوك المُضاد واتِّخاذ المواقفِ لمواجَهَتها وإزالةِ آثارِها السَّلبيَّة.
3- تمتاز المشكلة الاجتماعية بعدم الثبات على وتيرة واحدة من حيث قدرتها على التأثير، ومثال ذلك: منظور الآباء يختلف عن منظور جيل الأبناء من حيث المعايير التي يراها الآباء بأنَّها مشكلة في حين أَنَّ الأبناء يَرونها عكس ذلك.
4- تمتاز المشكلة الاجتماعية بالخاصيّة النسبيّة، وترجع الخاصيّة لاختلاف المجتمعات الإنسانية وأفرادها وجماعاتها في تحديد مفهوم المشكلة. على سبيل المثال: ظاهرة الثأر في المجتمعات العربية تُشَكّل بُعْداً ثقافياً أمَّا في المجتمعات الغربيّة فتُشكّل جريمة اجتماعية.
5- تخضع المشكلة الاجتماعية في حجمها وتنوعها وتأثيرها للظروف التي يخضع لها المجتمع. فكلّما زادَ حجم الكثافة السكانية في مجتمع ما زاد تعقيده بنائياً وكلّما أدّى ذلك إلى زيادة في المشكلات الاجتماعية وتنوعاً في أسبابها ومصادرها، وزيادة في أشكالها وأنواعها.
6- تظهر المشكلة الاجتماعية في المكان الذي يَعكِس الاضطراب الاجتماعي والشخصي، وتكون المشكلة الاجتماعية نتيجةً لتَمزُّق نسيج العلاقات الاجتماعية، أو نتاج سِلسلَة تصدّعات تحصُل داخل المجتمع.
7- تمتاز المشكلة الاجتماعية بالحتميّة في وجودها فهي دائمة ومستمرَّة مع استمرارية الحياة الاجتماعية. ولذلك فهي تظهر في جميع المجتمعات الإنسانية سواء الكبيرة أو الصغيرة المتقدّمة أو المُتخلفة.
8- تمتاز المشكلة الاجتماعية بأنَّها تَظهَر بسبب التغيرات الحاصلة في الحياة الاجتماعية أو في المؤسَّسات الاجتماعية.