يعتبر صاحب السمو الرئيس الثاني لدولة الإمارات العربية المتحدة سنة 2004 والحاكم ال 16 لإمارة أبوظبي أكبر الإمارات السبع المؤلفة للاتحاد، أيضاً القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
لمحة عن خليفة بن زايد آل نهيان
واكب الشيخ خليفة تاريخ الإمارات في جميع مراحله وحرص والده الشيخ زايد على مرافقته في معظم أنشطته وزياراته اليومية، حيث ظل الشيخ خليفة مخلصاً لوالده في رسالته لتحسين حياة القبائل في المنطقة وترسيخ سلطة الدولة مما كان له أثر كبير وواسع في تعليمه القيم الأساسية للمسؤولية والثقة والعدالة.
لقد كان أول منصب رسمي شغله هو ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية ورئيس المحاكم هناك، وكان لهذا المنصب أهمية كبيرة في حياته، حيث خلال إقامته في مدينة العين فقد أتيحت له فرصة واسعة للتفاعل اليومي مع المواطنين والاطلاع على أحوالهم والتعرف على تطلعاتهم وآمالهم.
منذ توليه حكم الإمارة ورئاسة الدولة أشرف على مشاريع التطوير والتحديث التي شهدتها الإمارة ومتابعتها، حيث أشرف على ما عُرف بمفاوضات الشراكة النفطية التي أعادت صياغة السياسة النفطية وأرست الأسس لعلاقة أكثر عدلاً وإنصافاً مع شركات النفط العاملة.
لذلك تولياً لهذا المنصب تولى رئاسة المجلس الأعلى للبترول وهو المنصب الذي لا يزال يشغله حتى الآن، كما أسس وترأس جهاز أبوظبي للاستثمار الذي يشرف على إدارة الاستثمارات المالية للإمارة ضمن رؤية استراتيجية لتنمية الموارد المالية والحفاظ على مصادر دخل ثابتة للأجيال القادمة.
أنشأ الشيخ خليفة دائرة الخدمات الاجتماعية والمباني التجارية التي قدمت أموالاً سخية للمواطنين دون أي فائدة لإنشاء مبان تجارية من شأنها أن تدر عليهم عوائد مالية دورية، مما ساهم في زيادة دخول المواطنين ورفع مستواهم الاقتصادي والاجتماعي كما ساعد في ازدهار الطفرة العمرانية في الدولة.
أولى الشيخ خليفة اهتماماً بمشاريع تطوير وتحديث البنية التحتية والمرافق الخدمية المختلفة وعمل على بناء جهاز إداري حديث ونظام تشريعي متكامل كأساس لعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث أطلق مبادرة لتطوير تجربة السلطة التشريعية لتعديل طريقة اختيار أعضاء المجلس الوطني الاتحادي.
لقد عانى من مشاكل صحية وأصيب بجلطة دماغية في بداية عام 2014 ثم أصبح نادراً ما ظهر علناً، حيث أدار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي شؤون الدولة وحضر المناسبات العامة والاستقبالات الرسمية.