تعدّ الحياة الزوجية مرحلة هامة في حياة الإنسان، فهي تجمع بين شريكين يسعيان لبناء حياة مشتركة مبنية على الحب والاحترام، ومع ذلك يمكن أن تواجه الزوجية تحديات كبيرة قد تؤدي في بعض الأحيان إلى انتهاء العلاقة بشكل مبكر من خلال الطلاق، وهنا يأتي دور الدعم الاجتماعي والعاطفي للأفراد الذين يواجهون هذه الخطوة المصيرية.
أثر الدعم الاجتماعي والعاطفي لمواجهة الطلاق المبكر
1- تخفيف الضغوط النفسية والعاطفية: يعد الطلاق من أكثر الأحداث المؤثرة على النفس والعاطفة لدى الأفراد، تفتح هذه الخطوة بابًا لمشاعر التوتر والقلق والحزن، في هذا السياق، يلعب الدعم الاجتماعي والعاطفي دورًا حاسمًا في تقديم الكثير من التخفيف.
فالأصدقاء والعائلة والمقربين يمكن أن يكونوا عونًا للأفراد الذين يمرون بتلك الفترة الصعبة، حيث يمكنهم أن يقدموا الاستماع والتشجيع والنصائح البنّاءة.
2- تعزيز الشعور بالانتماء والملكية: قد يشعر الأفراد الذين يخوضون تجربة الطلاق بالعزلة وفقدان الهوية الزوجية.
في هذا السياق، يمكن للدعم الاجتماعي والعاطفي أن يلعب دورًا كبيرًا في تعزيز شعورهم بالانتماء والملكية.
إذ يعمل دعم الأصدقاء والأقارب على تذكيرهم بقيمهم كأفراد مستقلين والتشجيع على استكشاف هويتهم بعيدًا عن العلاقة الزوجية.
3- توجيه نحو النمو الشخصي: من الممكن أن يكون الطلاق بمثابة فرصة للنمو والتطور الشخصي، من خلال توفير دعم اجتماعي وعاطفي، يمكن للأفراد أن يستغلوا هذه الفترة لاكتشاف أهداف جديدة واهتمامات جديدة، يمكن أن يساهم الدعم الاجتماعي في تقديم الفرص المناسبة للتعلم والتطور الشخصي.
4- تقوية الصلات الاجتماعية: عند مواجهة الطلاق، قد يكون من الصعب الحفاظ على الصداقات والعلاقات الاجتماعية.
ومع ذلك يمكن أن يسهم الدعم الاجتماعي في الحفاظ على تلك الصلات وتقويتها، فالأصدقاء والعائلة الذين يقفون بجوار الأفراد قد يشجعونهم على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والتواصل مع الآخرين.
إنّ الدعم الاجتماعي والعاطفي يلعب دورًا أساسيًا في مواجهة الطلاق المبكر، يمكن أن يساهم في تخفيف الضغوط النفسية والعاطفية، وتعزيز الشعور بالانتماء والملكية، وتوجيه الأفراد نحو النمو الشخصي، وتقوية الصلات الاجتماعية، لذا يجب تشجيع الأفراد على طلب الدعم والاستفادة منه خلال هذه المرحلة الصعبة من حياتهم.