دور المجتمع بهيئاته في علاج الإدمان

اقرأ في هذا المقال


تتساعد هيئات المجتمع كافةً لعلاج الإدمان ومحاربته، فهناك مسؤولية تقع على الأسرة وأخرى على الإعلام وأخرى على الدولة وجميعها تسعى للقضاء على الإدمان والوقاية منه.

دور هيئات المجتمع في محاربة الإدمان:

1- دور الإعلام في علاج الإدمان: يلعب الإعلام دوراً مهماً وفعّالاً في علاج الإدمان والوقاية منه، وذلك بطريقة غير مباشرة، وتكون هادفة من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، فوسائل الإعلام لها تأثير واضح في الرأي العام وخَلق جوّ من الوعي بأخطار الإدمان من خلال وضع خطة إعلامية تستهدف التوعية والتثقيف بكل ما يتعلّق بالإدمان.

2- دور المؤسَّسات الدينية: يجب محاربة الإدمان بنشر الثقافة الدينية وتقوية الوازع الديني والدّعوة للتّمسك بالقِيَم والمبادىء الدينية والاخلاقية، وذلك بالإكثار من الدروس الدينية لأفراد الأسرة، وأيضاً في دور العبادة والتنبيه على أخطار الإدمان.

3- دور الأسرة في علاج الإدمان: تُعتبر الأسرة هي الطريق الأمثل لاستيعاب طاقات أفرادها، وتهتم بهم بفتح مجالات متنوعة أمامهم لممارَسة الأنشطة وتوجيه طاقاتهم وقدراتهم نحو الطريق الصحيح، ويتمثَّل دور الاسرة في التنشئة الاجتماعية الصحيحية حتى لا يلجأ بعض أفراد الأسرة إلى الإدمان في ما يلي:

  • عدم التمييز بين الأبناء: قد يُبالغ بعض الوالدين في مديح أَحد الأبناء دون غيره، ويتم تمييزه على باقي أفراد الأسرة فيَشعر الشخص بأنَّه منبوذ ويلجأ إلى الإدمان لإثبات نفسه وتأكيد ذاته ورغبةً منه في الحصول على بعض الاهتمام.
  • التوازن والاعتدال في التّعامل مع الأبناء: بدون تفريط في المعاملة سواء بالدلال الزائد أو الإهمال الزائد والقسوة للأبناء.
  • المساعدة في اختيار الأصدقاء للأبناء: وعدم تركهم مع رفاق السوء وذلك بإقناعهم دون إجبار أو إكراه، لأنَّ صديق السوء سوف يَجرُّه إلى المشاكل بما فيها الإدمان.
  • مراقبة سلوك الأبناء: يجب على الأهل ملاحظة أي تغيير يظهر على أَحد أفرادها في سلوكه وحالته الصحيَّة من أجل الاكتشاف المبكر للتعاطي واتخاذ التدابير اللازمة للعلاج المبكِّر للإدمان لضمان الشفاء التّام.
  • التّعامل بنضج مع المدمن من أَحد أفراد الأسرة: يجب على الأسرة أن تتفهَّم لهذه المشكلة والتعامل معها بكل نضج، حتى لا تتزايد حِدَّتها.
  • في مرحلة العلاج يجب أن يكون هناك دوراً فاعِلاً ومهماً في تشجيع المتعاطي على مواصلة العلاج ودعمه نفسياً وإعادة دمجه في الأسرة كعضو فاعل فيها ومحاولة حلّ جميع مشكلاته التي دفعته للإدمان.

شارك المقالة: